-->
نفيد ونستفيد التعليمية نفيد ونستفيد التعليمية
مركز الخليج
ملاحظة : كل ما يطرح بمدونة نفيد ونستفيد التعليمية هو ملك للجميع وليس محتكر لأحد
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

مهارة العمل مع الاخرين


مقدمة :
تتعرض المنظمات العامة والخاصة، وبغض النظر عن أحجامها، ومنتجاتها وخدماتها، إلى منافسة شديدة نتيجة موجة العولمة التي يشهدها العالم، وتحرير التجارة والاقتصاد. وقد فرض هذا الواقع الجديد على المنظمات زيادة تحسين نوعية المنتج أو الخدمة المقدمة، وخفض الكلف، والاستجابة للمستجدات والتغيرات الطارئة  كي تصبح منظمات منافسة، يكتب لها البقاء والديمومة. ولأن العديد من المهام والأنشطة التي يتطلبها هذا الوضع المستجد في عالم الإدارة والأعمال، لم يعد باستطاعة فرد واحد القيام بها، أصبحت الجماعات وفرق العمل العماد الرئيس لمنظمات الحادي والعشرين. فالقرارات الإستراتيجية، على سبيل المثال، تكون أكثر فاعلية حينما يتم صنعها من قبل الأفراد إذ أثبتت البحوث والدراسات التي أجريت أن القرارات الإستراتيجية تكون ذات نوعية أفضل إذا كانت صادرة عن مجموعة من المديرين والأفراد من ذوي الخلفيات والخبرات المتنوعة، فالفرق والجماعات تحمل منظومات من المعرفة، والمهارات، والاتجاهات، وتستخدمها في عملية صنع القرار، ومثل هذه القرارات تقود في الغالب إلى تمكين المنظمة من تحقيق التنافسية المطلوبة، وبشكل أكثر كفاية وفاعلية مما لو كانت القرارات قد اتخذت من قبل فرد.
أن الاهتمام بالعنصر البشري والعمل الجماعي المخطط والمدروس أعطى لنتائج العمل بعداً جديداً. وصار استخدام فرق العمل لأداء الأعمال في المؤسسات عاملاً أساسياً لتحسين الإنتاجية والحصول على نتائج عمل كبيرة. يهدف مساق العمل ضمن فريق إلى تدريب الطالب على المهارات الجماعية والتفاعل مع الآخرين في مكان العمل، والتي تخدم مصلحة الفريق والمؤسسة بشكل عام
وبناءا على ما تقدم تتضمن هذه الدورة "الاتجاهات الإدارية الحديثة في العمل الجماعي" عدة محاور منها: التعريف بماهية فرق العمل ومراحل بناء ونمو فريق العمل وعناصره ومقوماته وشروط نجاحه بالإضافة إلى مهارات العمل الجماعي والنظريات المؤثرة في طريقة العمل مع الجماعات والسلوكيات الإيجابية والسلبية لفريق العمل


العمل الجماعي أو أسلوب العمل كفريق (بالإنجليزيةTeamwork) هو مجموعة من الأفراد تعمل معا لتحقيق هدف مشترك. مثال (فريق لعبة رياضية)المعجم: عربي عامة [1]
العمل كفريق يمثل مهارة نجاح، ويشترط التركيز والوضوح والتدوين والموضوعية وتجنب الفردية والاتصال، ويهدف إلى التطوير وحل المشكلات يتم عبر اختبار المشكلة والتخطيط للعلاج ودراسة المشكلة والمناقشة الجماعية.[2] إن مهارات النجاح في العمل تشمل مهارات التعامل والتواصل مع الآخرين، وإقامة العلاقات الإنسانية الجيدة، والمقدرة على العمل كجزء من فريق، هذه المقدرة التي أضحت حاجة ماسة لمواجهة متطلبات عالم العمل، فالتعاون بين الناس (أفرادا وجماعات) والعمل معهم، أصبح من ضرورات الحياة، سواء استخدمت في ذلك مهارات الاتصال المباشر أو غير المباشر.
العمليات
وقد حدد الباحثون 10 عمليات للعمل ضمن فريق والتي تقع في ثلاث فئات:[4][5]
  • عملية الانتقال (بين فترات العمل )
    • تحليل المهمة
    • مواصفات الهدف
    • صياغة الإستراتيجية
  • الإجراءات العملية (عندما يحاول الفريق لتحقيق أهدافها وغاياتها )
    • رصد التقدم نحو تحقيق أهداف
    • مراقبة الأنظمة
    • رصد الفريق والسلوك الاحتياطي
    • التنسيق
  • عملية العلاقات البينية (الحالية في كل من فترات العمل والفترات الانتقالية )
    • فض النزاعات
    • الدافع وبناء الثقة
    • المؤثرات الإدارية
وأكد الباحثون أن أداء العمل كفريق عموما يعمل بشكل أفضل عندما يكون أعضاء الفريق خبراء في العمل مع بعضهم نظرا لزيادة التنسيق والاتصال.[6]
التدريب لتحسين العمل الجماعي
تعتمد كافة عناصر الإدارة الحديثة للصناعة علي العديد من الآليات والأدوات والتي تتضمن العديد من المفاهيم الإحصائية و الرياضية والإدارية والفنية التقنية والتي تتطلب أفراد ذوى تدريب متقدم على كل المفاهيم المطلوبة للعمل ، بما يـُمَكن هؤلاء الأفراد من تنفيذ المهام المُوكلة إليهم في كافة مستويات العمل يمتلك كل فرد قدرات ذهنية ومهارات أداء تـُميزه عن غيره من الأفراد، إلا أن هذه القدرات والمهارات تحتاج للصقل والتطوير المستمر حتى يمكن لهذا الفرد أن يشارك بجهده وفكره واقتراحاته في حل المشكلات ودفع عجلة التطور بالمؤسسة وخاصة أن المجال الصناعي يشهد تطوراً سريعاً ومتلاحقا في هذا العصر، إضافة للمتغيرات الأخرى والتي تكون أحيانا غير متوقعة .
يتم قياس مستوى الأداء والتطور في قدرات الفرد من خلال دراسة مدى التقدم الذي أحرزه في مجال عمله ويبدو ذلك واضحاً من خلال معايير قياس الأداء كانخفاض مشكلات العمل وتحسن نتائجه. في حالة اكتشاف عدم وجود نتائج مُرضية يمكن إعادة تدريب العامل ، وفي حالة استمرار عدم التحسن يمكن توجيه هذا العامل لعمل آخر مناسب.
على وجه الخصوص، خلص التحليل التجميعي 2014 من 45 دراسة منشورة وغير منشورة أن تدريب الفريق هو "مفيد لتحسين النتائج المعرفية، النتائج العاطفية والعمليات والعمل الجماعي، ونتائج الأداء." إدواردو سالاس، ديبورا DiazGranados، كاميرون كلاين، سي. شون بيرك، كيفن جيم Stagl، جيرالد واو جودوين، وستانلي م هالبين.[7]
أمثلة العمل الجماعي
اشتراك العاملين في فرق للمشروعات وهي فرق تضم عاملين من أقسام مختلفة ويتكاملون في تخصصاتهم ومهاراتهم لأداء مشروعات محددة مثل:
  • فرق تضم من 3 إلى 7 أفراد من الإدارة العليا من أصحاب الخبرة و الثقة و الكفاءة وتسند إليهم مهمة البحث عن محاور جديدة للتميز للمؤسسة وتطوير قدراتها وإعادة توجيه أنشطتها.
  • فرق مشروعات الصيانة وتشارك في إدخال تحسينات على المعدات لتحسين أدائها وحل مشكلاتها ضمن برنامج الصيانة الإنتاجية الشاملة.
اشتراك العاملين في مجموعات عمل صغيرة وهي مجموعات تضم من 5 إلى 10 أفراد وتشارك في أعمال التحسين المستمر ضمن آليات البرامج الشاملة وهي تحمل أسماء مختلفة في الشركات اليابانية مثل دوائر الجودة QC وانعدام العيوب ZD وقد تحمل أسماء أخرى تبعا للنشاط الذي تؤديه.
أسس ومهارات العمل الجماعي
  • استمع إلى أفكار الآخرين. عندما يتحدث الآخرون عن أفكارهم بحرية يمكن لهذه الأفكار أن تكون بداية لتوليد أفكار أخرى
  • تحاور مع الآخرين حول أهداف الفريق
  • ساعد الأفراد مع إظهار الاحترام للطرف الآخر ودعم أفكاره
  • شارك فريق العمل على تحقيق البيئة المناسبة للعمل
  • لكي يعمل الفريق بكفاءة يجب تنمية مهارات التواصل بين الفريق واستخدام وسائل التواصل المختلفة مثل البريد الإلكتروني

الفريق الفعال
هو مجموعة أفراد لها هدف مشترك تتناسب أعمال ومهارات كل فرد من أفراده مع عمل ومهارات الآخرين. ويحقق أهدافه بأكثر طريقة فعالة ثم يكون مستعد لقبول مهمات أكثر تحدياً، إذا كان هذا مطلوباً.
اختيار الأشخاص
عند اختيار الأشخاص الذين يتمتعون بالكفاءة والمقدرة لمهمة معينة، لا بد من اتباع الخطوات التالية:
  • شرح العمل والمهمة وماهيتها
  • تحديد مواصفات الشخص المناسب لهذه المهمة.
  • وضع إعلان يحدد الشروط التي يجب أن تتوفر في الموظف
  • إجراء المقابلات الشخصية لمعرفة الموظف عن قرب
  • اختيار الشخص المطلوب الذي يتمتع بالصفات والمزايا التي تطلبها الوظيفة.
فريق عمل
الأدوار المهمة في الفريق الفعال
يعتبر فريق العمل مسرحاً لقيام العلاقات، وحل المشكلات التي تتطلب عدة مهارات لا تتوفر جميعها وبنفس القدر في فرد واحد، أو في إدارة واحدة. لذلك تلجأ منظمات اليوم إلى تكوين فرق العمل من كافة التخصصات والإدارات التي قد تحتاج إليها المنظمة، أو الشركة في خدمة العملاء، والمحافظة عليهم خصوصاً وأن العميل أصبح أكثر إلحاحاً ووعياً ويواجه مشكلات معقدة ويطلب حلولاً لها.


القائد
هو الذي يتمتع بروح الفريق والقادر على الانسجام مع أعضاء الفريق وهو الذي يتحمل الاختلاف وينصت إلى غيره ويحاول فهمهم ،وهو الذي يعدل من مواقفه إذا ما اقتنع بالحاجة لذلك ويسارع إلى الاعتراف بأخطائه، هو امرؤ واسع الأفق ،لا يتعامل مع الناس على إنهم قوالب ثابتة. ذو همة عالية وقدرة على مواجهة التحديات (بكل ذلك وغيره يستطيع إدارة الفريق نحو الهدف)) ومهما كان مستوى نبوغ القائد أو براعته فإنه يحتاج مساعدة غيره لتقديم أقصى ما عنده.
المبادر
هو الذي يقدم أفكارا وأساليب وطرق مختلفة لتطوير العمل، أو المبادرة إلى تولى المسؤوليات الأكثر صعوبة التي لا يقبل عليها معظم الدعاة لأسباب مختلفة.
المحرك المشجع
يعمل على تحفيز الدعاة في الفريق ويبعث النشاط فيهم لتحقيق الإنجازات، فيثنى على الجهود جامعاً بين الحث والتشجيع.
الموفق المنسق
يسعى إلى توضيح العلاقة بين الأفكار والمقترحات التي يتقدم بها الدعاة في الفريق ،ويقوم بإزالة سوء الفهم الذي قد يحدث بين الأخوة في العمل، ويقوم بصياغة منظومة متكاملة ومترابطة بين الأفكار والمقترحات.
الناقد البناء
يقوم بتقييم النتائج التي توصل إليها الفريق بنزاهة وموضوعية مع الاستدراك والتعديل بأسلوب تشجيعي يساعد على استدرار مزيد من الأفكار[8]


الفوائد
العمل الجماعي يحقّق الأهداف ويختصر المسافات ويوفّر الوقت، فعندما ترى الأفراد يعملون مجتمعين تراهم أقدر على تحقيق أهدافهم، كما أنّهم يوفّرون على أنفسهم وقتًا وجهدًا كانوا سيتكبّدونه لو عملوا فرادى متفرّقين .
  • حل المشاكل: العقل الواحد لا يمكن أن يجعل أفكار مختلفة تخرج من بعضها البعض. كل عضو في الفريق لديه مسؤولية المساهمة المتساوية وتقديم وجهة نظرهم الفريدة من نوعها بشأن المشكلة للوصول إلى أفضل الحلول الممكنة.[9] العمل الجماعي يمكن أن يؤدي إلى قرارات أفضل، منتجات، أو خدمات. نوعية العمل الجماعي قد تكون فعالة من خلال تحليل العناصر الستة التالية من التعاون بين أعضاء الفريق: التواصل والتنسيق والتوازن من مساهمات الأعضاء والدعم المتبادل والجهد والترابط.[10]
  • العمل الجماعي وسيلة لتبادل الخبرات والمعارف؛ فحين يجتمع عددٌ من الأفراد ليعملوا عملاً جماعيًّا ترى كلّ واحدٍ منهم يستفيد من أخيه، فيتعلّم منه ويستفيد من خبراته ويتبادل معه المهارات والمعرفة في إطارٍ من مشاعر المحبّة والأخوّة المتبادلة.
  • تنمية المهارات الاجتماعيّة وتنمية روح العمل ضمن الفريق الواحد؛ فالعمل الجماعي يجعل من الإنسان اجتماعيًّا يحبّ النّاس ويتفاعل معهم، كما يسعى لاكتساب مهارات اجتماعيّة من خلال تفاعله مع النّاس، ومن يخوض تلك التجربة بلا شك لن يعمل بعدها لوحده بسبب معرفته لقيمة العمل الجماعي وفوائده .
  • في الرعاية الصحية: يرتبط العمل الجماعي مع زيادة سلامة المرضى.
مهارات العمل الجماعي.
فريق العمل الجماعي يتميز بالإنتاجية العالية والروح المعنوية المرتفعة والجودة في الأداء والشعور بالراحة في درجة عالية من الولاء للجماعة.

ومن أهم ما يتصف به هؤلاء في أدائهم :
1- تبادل المعلومات.
2- الدفاع عن أعضاء الجماعة.
3- الاتجاهات الإيجابية نحو المؤسسة والإدارة والعمل.
4- التمتع بدافعية عالية للأداء الجيد.
5- ممارسة الرقابة والتوجيه الذاتي.
المجالات التي يجب التركيز عليها في العمل الجماعي هي :
تقديم الدعم : يشتمل هذا المجال على :
1- المحافظة على إحساس كل فرد في الجماعة.
2- التشجيع والاعتراف بالأداء الجيد.
تسهيل التفاعل بين الأفراد : يشمل هذا المجال على :
1- المحافظة على العلاقات الشخصية بين أفراد الجماعة.
2- رعاية تشجيع الأنشطة الاجتماعية.
3- عقد الاجتماعات.
4- توفير الفرصة لأفراد الجماعة للالتقاء.
تأكيد الأهداف :
1- إيجاد درجة عالية من الوعي والالتزام بهذا الهدف.
2- التوضيح المستمر للأهداف.
3- الحصول على الموافقة على أهداف الجماعة.
4- اشتراك أفراد الجماعة في هذه الأهداف.
تسهيل إنجاز المهام : يشتمل هذا المجال على :
1- إيجاد وسائل عمل فعالة وأدوات وجداول عمل لازمة لتحقيق أهداف الجماعة.
2- إعطاء الوقت الكافي والأدوات اللازمة لحل المشكلات التي تواجه جماعة العمل في تعاملها مع غيرها من الجماعات.
التأثير على أعضاء الجماعة : كلما زاد الانتماء والولاء للجماعة كلما زادت واقعية الأفراد إلى:
1- قبول أهداف وقرارات الجماعة.
2- السعي للتأثير على هذه الأهداف والقرارات على طريق المشاركة النشطة.
3- الاتصال المفتوح والكامل مع أعضاء الجماعة.
4- الترحيب بالاتصال والتأثير من أعضاء الجماعة الآخرين.
5- السعي إلى الحصول على العون والتقدير من أعضاء الجماعة الآخرين.
اتخاذ القرارات في الجماعة :
هناك أربعة أسباب وجيهة لاشتراك الآخرين في اتخاذ القرارات. إذا لم يتوفر أي من هذه الأسباب عندئذ اتخذ القرار بنفسك.
1ـ المعلومات : قد لا تملك كل المعلومات اللازمة لاتخاذ قرار جيد.
2ـ الالتزام : من الضروري الحصول على التزام الآخرين.
3ـ الإبداع : يتمكن الفريق في مثل هذه الحالات من الإتيان ببدائل أكثر مما يستطيعه الفرد الواحد.
4ـ التنمية : تسنح الفرصة في بعض الأحيان لاشتراك الآخرين بهدف تعليمهم وتنميتهم.
5ـ المشاركة في القرار : ينتج عادة عن السماح للموظفين بالمشاركة الفعلية في اتخاذ القرار أعلى مستوى من الشعور بالالتزام لدى هؤلاء المشاركين.
6ـ التنازل عن القرار للآخرين : أفضل اختيار في بعض الأحيان أن تحيل الأمر للغير لاتخاذ القرار.
7ـ الأساليب الفنية في اتخاذ القرارات الجماعية : تتعدد الأساليب الفنية في اتخاذ القرارات الجماعية تصل أكثر من ثلاثين طريقة.
وسنذكر في هذا القسم أهم ثلاثة طرق وأكثرهم قوة وشيوعا في الاستخدام :
1 ـ العصف الذهني BRAINSTORMING وهذه الطريقة هي هجوم خاطف وسريع على مشكلة معينة، ويقوم المشتركون في العصف الذهني بإطلاق العديد من الأفكار وبسرعة حتى تأتي الفكرة التي تصيب الهدف وتحل المشكلة، ويستغرق هذا الأسلوب فترة قصيرة ما بين نصف ساعة وساعتين تقريبا.
2 ـ أسلوب دلفي DELPHI أو الاجتماع عن بعد، ويأتي اسم هذه الطريقة من معبد دلفي اليوناني الذي كان يؤمه الناس استجلابا للمعلومات عن المستقبل.
وتعتمد هذه الطريقة على تحديد البدائل ومناقشتها غيابيا في اجتماع أعضاءه غير موجودين وجها لوجه، وتمر هذه الطريقة بالخطوات التالية :
1) تحديد المشكلة.
2) تحديد أعضاء الاجتماع من الخبراء وذوي الرأي.
3) تصميم قائمة أسئلة تحتوي على تساؤلات عن بدائل الحل.
4) إرسال التقرير المختصر للخبراء مرة ثانية طالبين رد فعلهم بالنسبة لتوقعاتهم.
5) تعاد الخطوة الرابعة مرة أخرى، وأيضا الخطوة الخامسة.
6) يتم تجميع الآراء النهائية ووضعها في شكل تقرير نهائي عن أسلوب حل المشكلة بالتفصيل.
ويلاحظ أن طريقة دلفي تحتاج إلى وقت طويل انتظارا لردود الخبراء وكتابة التقارير . وعلى هذا تناسب هذه الطريقة المشاكل المعقدة التي تتحمل الانتظار مثل التخطيط الاستراتيجي طويل الآجل، والتنبؤ طويل الآجل بالتغيرات في بيئة العمل الخارجية.
3 ـ أسلوب الجماعة الصورية NOMINAL GROUP وتسمى كذلك لأن تكوينها اسمي فقط أو على الورق، حيث لا يوجد نقاش فعلي وشفوي بين أفراد الجماعة، بل يتم على الورق. وهذا الأسلوب هو خليط ما بين الذهني ودلفي.
وتمر هذه الطريقة بالخطوات التالية :
1- تحديد المشكلة.
2- بدائل الحل: يقوم كل فرد بوضع أفكار عن بدائل الحل على ورقة أمامه.
3- يتم تجميع الحلول بواسطة القائد وكتابتها واحدة تلو الأخرى.
4- المناقشة : يدير القائد المناقشة والتحليل على أن يشجع كل الأفراد للاشتراك.
5- الاقتراع : يقوم كل فرد بالتصويت على هذه البدائل واضعا إياهم في ترتيب.
6- القرار النهائي : يقوم القائد بتجميع الرتب لأفراد الجماعة وباستخدام الجمع كعملية حسابية يمكن التعرف على نتيجة كل البدائل، والبديل الذي يأخذ أقل مجموع هو أحسن بديل.
وإمعانا في صورية أو اسمية هذه الطريقة قد تلغى الخطوة الرابعة وبالتالي لا يكون هناك مناقشة وجها لوجه أعضاء الجماعة، ويلاحظ أن طريقة الجماعة الصورية تأخذ وقتا أقل من سابقتها كما أنها تحاول أن تصل إلى إجماع عن طريق الاقتراع، هذا بالإضافة إلى استخدامها لأسلوب أقرب إلى الأسلوب الكمي.
اتخاذ القرارات بالإجماع : يؤدي السعي إلى الإجماع في اتخاذ القرارات إلى الاستخدام الأمثل للطاقات المتاحة كما يسمح بحل المنازعات بطريقة مبدعة.
جميعنا نعلم أهمّية العمل الجماعي، ولا أحد ينكر حقيقة أن العمل بروح الفريق هو مفتاح النجاح في أغلب مجالات الحياة والعمل. ومن خلاله فقط نتمكّن من دمج مختلف وجهات النظر التي تكمّل بعضها البعض، ونتغلّب على العوائق ونحقّق الأهداف الصعبة. ومع ذلك، فالعمل بروح الفريق هو تحدّ بحدّ ذاته. ويتطلّب مجهودًا كبيرًا حتى يتحقّق، يشمل التحكّم في الذات والسيطرة على "الأنا" والتواصل الفعّال، والقدرة على حلّ المشكلات والاختلافات، والأهمّ من هذا كلّه التزام كلّ فرد اتجاه الآخر وتحديد هدف مشترك. باختصار، يجب على كلّ فرد من الفريق أن يحاول تطوير نفسه ليكون أفضل ما يكون، الأمر الذي يؤدّي إلى تطوير الفريق كاملاً ومن ثمّ تطوير المجتمعات. وحتى تصبح أيّ مجموعة من الأشخاص فريقًا ذا أداء عالٍ، لابدّ أن يمرّ أفرادها بخمس مراحل تحوّلية أساسية تعرف بـ"منحنى أداء الفريق" حسبما وضّحها كلّ من جون كاتزينباش ودوغلاس سميث في كتابهما "حكمة الفرق". وهذه المراحل الخمس هي: [1] مجموعة عاملة: وهي ليست سوى مجموعة من الأشخاص الذين يقدّمون مساهمات فردية لتحقيق هدف جماعي مشترك، وهي بالتالي لا تتطلّب الكثير من التكامل أو التنسيق. قد تقدّم المجموعات العاملة أداءً جيّدًا في بعض الحالات التي لا تكون معقّدة أو تلك التي تكون فيها الأهداف واضحة ومباشرة. إلاّ أنّ أداءها يتراجع بمجرّد أن تصبح بيئة العمل أكثر تعقيدًا وتزداد صعوبة الأهداف التي ينبغي تحقيقها. لذا يتعيّن على المجموعات العاملة أن تتطوّر إلى فرق حقيقية وإلاّ فستنتهي بالفشل. [2] الفريق الزائف: عندما يقرّر أفراد المجموعة العاملة أن يصبحوا فريقًا حقيقيًا، يتراجع أداءهم العام، وقد يبدو هذا الأمر مخالفًا للمتوقّع، لكنّه أمر منطقي تمامًا. المجموعة العاملة لا تلزم أفرادها بالعمل المتناسق أو باتباع استراتيجية معيّنة. فكما سبق أن ذكرنا، يعمل أعضاؤها بشكل فردي ويتكفّل شخص آخر فيما بعد (منسّق) بجمع نتائج عمل كلّ فرد وتنسيقها معًا. لذلك، عندما يحاول أفراد مجموعة العمل أن يعملوا كفريق حقيقي سيواجهون حتمًا العديد من حالات سوء التفاهم والاحتكاكات نتيجة الاختلافات الطبيعية في شخصيّات كلّ منهم. وعلى الرغم من هذه العقبات يتعيّن على كلّ فرد من الفريق وخاصة القائد أن يكون صبورًا ويتقبّل مرور هذه المرحلة كاملة، مع عدم السماح لها بتحديد مستقبل الفريق. وهنا تظهر أهمية مهارات القيادة الحقيقية والفعّالة. [3] فريق محتمل: بمجرّد أن يصبح هنالك درجة من الألفة والزمالة بين أفراد الفريق، سيبدأوون بالاتفاق على الأهداف الأوّلية، وأساليب العمل، وبرتوكولات التواصل. ليس هذا وحسب، سيبدأوون بتحقيق اتفاقات جماعية وببناء ثقافة خاصّة بهم. الأمر الذي يجعلهم يشعرون بالراحة مع بعضهم البعض، ويتوقّعون ردود فعل بعضهم البعض بل ويتنبّأوون بما يمكنهم تحقيقه معًا. وهذا بدوره يعزّز لديهم قدرات مهمّة هي: الثقة والأمل. وأمّا التكامل الناشيء بينهم ورغبة كلّ واحد منهم في التعلّم من الآخرين فستمضي بهم لتحقيق مستويات أداء عالية ما كانوا ليصلوا إليها حينما كانوا مجرّد مجموعة عمل. [4] فريق حقيقي: بعد إنشاء أهداف مشتركة، وأساليب عمل وتواصل موحدة، يطوّر أفراد الفريق ثقافة خاصّة بهم ويباشرون العمل كوحدة واحدة. أصبح الآن باستطاعتهم تخيّل مستقبل مشترك، وتحفيز بعضهم البعض، والتعلّم من بعضهم البعض. إنهم الآن قادرون على حلّ الخلافات بينهم وأداء وظائفهم بشكل يدعم نظام المؤسسة ويقوّيه. ومن خلال هذا الأداء سيتمكّنون من اقتناص فرص جديدة لم تكن ظاهرة لهم قبلاً. وهذه دلالة على الفريق الحقيقي. [5] فريق مميّز: عندما يطوّر أعضاء الفريق ثقافة مبنية على التواضع، العمل الجادّ، التميّز والتعلّم، سيصبح بوسعهم ترجمة نجاحاتهم وفشلهم إلى أدوات للتطوّر المستمرّ. ليس هذا وحسب، سيبدأ  كلّ عضو في تطوير مهارات خاصّة تسهم في التقدّم بالفريق أجمع للأمام. وجميع هذه العوامل مجتمعة ستقود الفريق لتحقيق أهداف مميّزة وكبيرة ممّا يجعله يصل إلى مرحلة الفريق المتميّز. إنّ الانتقال من المرحلة الأولى (مجموعة عمل) إلى مرحلة الفريق المتميّز، أمر شاقّ يحتاج لجهد عظيم وقليلون من ينجحون في الوصول، لكنّ إدراك أهمية العمل الجماعي ومميّزات اكتساب روح الفريق قد يسهم في المثابرة للوصول إلى هذه المرحلة.  تصفح على موقع فرصة العمل الجماعي أصبح أكثر شيوعا و له قبولا كبيرا كوسيلة لزيادة الإنتاجية في مكان العمل. معرفه مهارات العمل الجماعي أمر بالغ الأهمية قبل العمل مع مجموعه من الأفراد. اذا كنت تختار أعضاء فريق عمل في منشأتك عليك ان تسأل نفسك هذه الأسئله :
· من هم افضل الأفراد للعمل فى الفريق ؟ على افتراض أن الناس لديهم المهارات المناسبة الفنية للعمل الذي يتعين القيام به, ما هى العوامل الأخرى التى تختار على اساسها؟· الفريق بحاجة لافراد مهره و أداء جيد. ولكن ما هى الصفات المميزه لمثل هؤلاء الأفراد؟ أهميه العمل الجماعى :العمل الجماعي مهم وضروري عندما تكون الحالتين التاليتين موجودة: من اجل إنتاج منتج أفضل وأكثر كفاءة مع العمل الجماعي , او المنتج المباع معقد للغاية ويتطلب تنوع المهارات والقدرات من فريق يقدمها للسوق. ما هى المهارات الأساسيه للعمل كفريق : مهارة العمل الجماعي الأهم هى القدرة على التواصل بشكل فعال. وهذا يشمل التحدث عن معرفة، بلباقة وصراحة وكذلك الاستماع بنشاط و بعقل مفتوح. مهارات العمل الجماعي أو غيرها من الصفات المرتبطه بانجاز الفريق تشمل تحقيق الالتزام للفريق، واتخاذ القرارات بموضوعية وانضباط، والتفكير بذكاء وبقوة، والقدرة على دعم أفكار أعضاء الفريق الآخرين، والتواضع ، والأهم، عدم الخوف من المشاركه. اهم المهارت هى التاليه :يمكن الوثوق بأدائه:
يمكنك الاعتماد على العضو الفريق الذي يمكن الوثوق به لانجاز العمل و يؤدى حصته العادلة من العمل بجد وعداله. عليه المضي قدما في المهمه لانجازها. المثابره هو مفتاح الحل. يمكنك الاعتماد عليه لتقديم أداء جيد في كل وقت، وليس فقط لبعض الوقت.الاتصال :
كونك عضو فريق عمل فعال يبدأ وينتهي بالتواصل. من الأهمية بمكان أن تكون قادرا على التواصل بصراحة وصدق حول الأفكار والتوصيات والمخاوف مع أعضاء الفريق الآخرين. كما لا يقل أهمية أن تكون قادرا على الإنصات والاستجابة بشكل موضوعي مع اعطاء تعليقات مفيدة. هذا عضو في الفريق لا يخجل من ابداء وجه نظره ولكن يطرحها في أفضل طريقة ممكنة - بطريقة إيجابية، و ثقه، وباحترام.الالتزام :
مهارة العمل الجماعي الضروريه الأخرى هى القدرة والرغبة فى الالتزام باهداف الفريق المشتركة. سائر مهارات العمل الجماعي هي عديمة الفائدة بدون الالتزام الجماعي. مع هذا الالتزام للفريق، يجب أن يكون الأفراد على استعداد لاتخاذ أي دور يلزم لإنجاز المهام المطلوبة، سواء كان دورا قياديا أو دورا ثانويا. من مهارات العمل الجماعي الفعال هى القدرة على تجنب أجندات خفية في اجتماعات الفريق؛ هذا يتضح في كثير من الأحيان عندما يلتزم أعضاء الفريق وباقتناع داخل ديناميكيه المجموعةصنع القرار:
مهارة العمل الجماعي المهمه هى اتخاذ القرارات الفعالة مما يعتبر أمر بالغ الأهمية لأن معظم الصراعات تنشأ بين فريق العمل خلال عملية صنع القرار. الفرق الفعالة لديها أعضاء يمكنهم اتخاذ قرارات موضوعية بعد دراسة متأنية و نقاش. العيب الرئيسي فى العمل الجماعي هو انتشار نظرية نشر المسؤولية بين افراد الفريق. ان نشر المسؤولية عندما يتخذ قرارا سيئا يوضح أن معظم، إن لم يكن كلهم، الأعضاء لم يتخذوه من تلقاء نفسهم؛ القدرة على التفكير بذكاء وبصيره من خلال بحث الوضع قبل اتخاذ ، قرار موضوعي أمر حاسم لكون العضو فاعل فى فريق جيد.

مشارك نشط :
العضو الجيد فى الفريق يشارك بفاعلية. أنه يأتي مستعدا لاجتماعات الفريق والاستماع والتحدث اثناء المناقشات. يشارك بشكل كامل في عمل الفريق وليس الجلوس بشكل سلبي على الهامش. أعضاء الفريق الذين يعملون كمشاركين نشطين يأخذ زمام المبادرة للمساعدة في جعل الأمور تنفذ، كما يتطوع لأداء المهام. ان منهجه يكمن فى الفعل: "ماذا يمكنني أن اساهم به لمساعدة الفريق على تحقيق النجاح؟يشارك المعلومات بانفتاح ​​وطيب خاطر:
عضو الفريق الجيد يشارك. انه على استعداد لتبادل المعلومات والمعرفة والخبرة. أنه يأخذ المبادرة للحفاظ على أعضاء الفريق الآخرين على علم بما يعرفه. الكثير من الاتصال من خلال الفرق يحدث بشكل غير رسمي. بجانب المناقشة في الاجتماعات المنظمة، أعضاء الفريق في حاجة الى الشعور بالراحة في التحدث مع بعضهم البعض وتناقل الأخبار والمعلومات الهامة يوميا. لاعب الفريق الجيد ينشط في هذه المشاركة غير الرسمية. أنها تبقي أعضاء الفريق الآخرين في تواصل مع المعلومات والخبرات التي تساعد على انجاز هذه المهمة ويمنع المفاجآت.يتعاون و يساعد :
التعاون هو تنفيذ العمل مع الآخرين والعمل معا لإنجاز المهمة. افراد الفريق ، على الرغم من الاختلافات التى قد تكون بين أعضاء الفريق الآخرين بشأن الأسلوب والمنظور، ويعملوا على ايجاد سبل للعمل معا من أجل حل المشاكل لانجاز العمل. يستجيبوا لطلبات المساعدة بل وأخذ زمام المبادرة لتقديم المساعدة.يظهر مرونة :
عضو الفريق الفعال يتعامل مع الظروف المتغيرة في كثير من الأحيان – بل يخلق التغييرات بنفسه. لا يعترض و يهاجم، بل يتكيف مع الأوضاع المتغيرة باستمرار. انهم لا يشتكون أو يشعروا بالضغط عندما يطلب شيئا جديدا أو يجري تغيير لايجاد اتجاه جديد. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لعضو الفريق ان يتقبل مختلف وجهات النظر ويقدم تنازلات عند الحاجة. انه لا يتمسك بشكل صارم بوجهة نظره ويجادل الى ما لا نهايه، وخصوصا عندما يحتاج الفريق للمضي قدما لاتخاذ قرار أو الحصول على موافقه لتنفيذ العمل. عضو الفريق يكون مؤمن بأفكاره لكنه منفتح لما يقدمه الآخرين – هذه هى المرونة في أفضل حالاتها.

لديه التزام بالفريق :
عضو الفريق الفعال يهتم بعمله،و بالفريق، وعمل الفريق. أنه يريد أن يعطي جهدا فائقا، ويريد أعضاء الفريق الآخرين أن يفعلوا الشيء نفسه. انه يعتبر اعضاء الفريق الآخرون اصدقائه و اسرته.مساعدا على حل المشاكل :
الفريق، بطبيعة الحال، يتعامل مع المشكلات. في بعض الأحيان، يبدو، ان هذا هو السبب لإنشاء فريق - معالجة المشاكل. لاعبي الفريق على استعداد للتعامل مع جميع أنواع المشاكل بطريقة موجهة نحو الحلول. انهم يحلون المشاكل، وليس مسببوا المشاكل، او اللائمون للمشكل ، أو متجنبون للمشاكل. هم لا يبحثوا عن من يحملوه اللوم، كما يفعل اللائمون. و لا يؤجل التعامل مع القضايا، كما يفعل المتجنبون. اعضاء الفريق تٌخرج المشاكل الى النور للمناقشة ومن ثم التعاون مع الآخرين لإيجاد حلول و عمل نموذج لحل المشكله.يعامل الآخرين بطريقة محترمة وداعمة :
معامله أعضاء الفريق من زملائه يجب ان تكون مجاملة و مهتمه - وليس فقط لبعض الوقت ولكن بثبات. وبالإضافة إلى ذلك، يظهر التفاهم والدعم المناسب لأعضاء الفريق الآخرين للمساعدة في انجاز هذه المهمة. أنه لا يضع شروطا متى سوف يقدم المساعدة، و متى سوف يختار للاستماع، متى سوف يبادل المعلومات. عضو الفريق الجيد يتمتع بروح الدعابة ومعرفة كيفية تحقيق ذلك ، ولكن الفكاهه لا تكون على حساب شخص آخر. بكل بساطة، افراد الفريق الفعال يجب ان يتعاملوا مع الآخرين بطريقة مهنية.الثقة :الثقة أمر ضروري في مجال الأعمال . الثقة يجب أن تكون موجودة في كل شركة لان العاملين في حاجة إلى الاعتماد على بعضهم البعض، والتعاون وتحمل المخاطر استنادا إلى توصية زملائه. قد لا يكون فريقك أفضل الأصدقاء، ولكن يجب ان يكون الاحترام هو الأساس ويدرك الجميع أن هناك ما هو أكثر من مجرد العمل بين زملاء العمل. مواجهه الصراع وجها لوجه هو وسيلة أخرى لبناء الثقة. يقترب من جميع الأطراف ويكون صانع سلام، تشجيع زملاء العمل على التخلص الصراع ، يعزز النزاهة والانفتاح فى ما بينهم.
عد العمل الجماعي من المهارات الضرورية اللازمة للحصول على أفضل الفرص الوظيفية في القرن الـ 21.
ويأتي في مقدمة مهارات العمل الجماعي القدرة على الاتصال الفاعل، والتكيُّف مع ظروف العمل، إضافة إلى المهارات التقنية، والابتكار، والتفكير الناقد.
هذا ما أوضحه مناع بن محمد القرني، مدرب التطوير الذاتي والإداري والتنمية البشرية، الذي عدَّد لـ«سيدتي نت» أيضاً مهارات أخرى كفيلة في حال الإلمام بها بالحصول على الوظيفة المناسبة، والاستقرار فيها، ونيل رضا المديرين، وتحقيق النجاح.
المهارات الشخصية
بدايةً، كشف القرني، أن إحدى الدراسات، التي اطَّلعت على نحو عشرة آلاف سجل وظيفي لفاقدي الوظائف، توصَّلت إلى نتيجة مفادها أن 85% من الموظفين يفقدون وظائفهم بسبب المهارات الشخصية والاجتماعية، وأن القليل منهم فقط يفقدونها بسبب ضعفهم في الأمور الفنية البحتة، وقال: «هذه الدراسة، وغيرها الكثير، تشير إلى أهمية السمات الشخصية في الحياة العملية، حيث تشكِّل محوراً مهماً في النجاح والتفرُّد، أو في الضغوط والتسرُّب الوظيفي». وأضاف «مهارات الترقي الوظيفي، واستقطاب المتميزين، تعتمد على ثلاثة محاور شخصية، الأول المعلومات والمعارف، ويمثِّل 20% من مساحة التأثير في قرار الاستقطاب، أو الترقي، والثاني الخبرات السابقة والممارسات العملية بـ 30% من نسبة التأثير في القرار، أما الثالث، الأكبر نسبةً، فهو المهارات الشخصية، مثل القدرة على التعامل مع الآخرين، ومهارات الحوار والإقناع والتأثير، والقيادة والإبداع، وغيرها من المهارات الشخصية. كل ذلك يلفت انتباهنا إلى ضرورة العناية بالسمات الشخصية، خاصةً القدرة على التفاعل الاجتماعي الإيجابي، والعمل مع الآخرين في لجان مشتركة، أو فرق عمل محددة، والتعاون معهم».
 
الذكاء الاجتماعي
ربما تكون قد بدأت التأمُّل، أو إعادة النظر في مهارات العمل الجماعي، ومدى أثرها عليك في الجوانب العملية، أو الاجتماعية، وهنا عليك أن تسأل نفسك: ماذا تمتلك منها، وماذا تفتقد؟
كثيرٌ ممن يلتحق بالعمل بعد إنهاء الدراسات العليا في علوم الإدارة لا يتفوق في عمله، سواءً في المنظمات، أو المؤسسات، في المقابل هناك مَن ينجحون بدرجات أقل، ويتفوقون على أقرانهم أصحاب المستويات الأكاديمية المرتفعة، لأنهم يمتلكون المهارات الشخصية والاجتماعية اللازمة ومنها الذكاء ااجتماعي.
هذا كله إذا ما نظرنا إلى العمل الجماعي من زاوية الأفراد وتأثير ذلك عليهم، أما النظر من زاوية المنظمات فيختلف، إذ إن هذا العمل أكثر أهميةً، لأن المنظمة التي تمتلك أفراداً يتمتعون بمهارات عالية، وقدرات اجتماعية متميزة، تستطيع استثمار ذلك في تحقيق نجاحات كبيرة لها ولهم، وتوفير الجهد والوقت والمال، والأهم من ذلك كله زيادة الأرباح، وتقليل المشكلات، وصناعة الفرص والابتكار.
-
المهارات اللازمة للعمل ضمن فريق
هناك عديد من المهارات الاجتماعية التي تجعلك عضواً فاعلاً في عملك ومجتمعك الوظيفي، وهي:
المهارات الذاتية
الثقة في النفس
يجب عليك التحلي بالثقة في النفس للتعبير عن ذاتك وأفكارك دون الخوف من أي عواقب، وتحمُّل النقد، واحترام وجهات النظر المخالفة. ويمكن للشخص تعزيز ثقته في نفسه من خلال أساليب عدة، من أهمها التعرُّف على مهاراته الشخصية، وقدراته الخاصة، وأيضاً عبر كتابة المهام والأهداف الصغيرة اليومية، والالتزام بإنجازها، ثم التدرج في الأهداف الأسبوعية، وهكذا، فتكرار النجاح في تحقيق الأهداف يصنع حالة شعورية من الرضا، ويزيد من الثقة في النفس، كما يمكنك مراقبة مشاعرك السلبية، ومحاكمتها، ومناقشتها منطقياً حتى لا تعطي للأحداث والأخطاء أكبر من حجمها، كذلك يمكنك الاطلاع على الكتب والمقاطع التي تهتم برفع مستوى الثقة في النفس، والاستفادة منها.
التفكير الناقد
يساعدك على الحكم الصائب على الأفكار والأحداث والمواقف، ومن أهم المهارات في هذا الاتجاه الربط المنطقي بين السبب والنتيجة، والاستقراء والاستنتاج، وعدم التسرع في الأحكام، والفصل بين المشاعر والمواقف والقرارات والأحكام.

فهم الذات
هذا الفهم يجب أن يجعلك أكثر وضوحاً أمام نفسك، فتفهم أهدافك ودوافعك وقيمك ومهاراتك، ونقاط قوتك ونقاط ضعفك، وغير ذلك، ما يساعدك في وضع نفسك في المكان المناسب حين توزع الأدوار، أو تقسم الأعمال.
التفكير الإيجابي
يجعلك أكثر تفاؤلاً في استثمار ما يدور حولك لتحسين حياتك، فكراً وسلوكاً ومشاعرَ، فالشخصية الإيجابية تنظر إلى المواقف من زاوية الأسئلة التالية: ما هو أفضل اختيار ممكن؟ كيف يمكنني أن أجعل حياتي أفضل؟ هل هناك حالة أفضل يمكن أن أصل إليها؟
مهارات التواصل
ليس خطأ إن قلنا: إن مهارة الإنصات تأتي في صدارة مهارات التواصل الإيجابي المؤثر، فالإنصات يحمل دلالات كثيرة، ورسائل عدة، فهو يوحي باحترام المتحدث الذي استحق أن تمنحه وقتك واهتمامك بما يقول، كما أنه الوسيلة الأمثل لفهم أفكار ومشاعر الآخرين من حولك.
مهارة التحدث
ليس أي تحدث، إنما التحدث المؤثر، الذي تنطق فيه عيناك قبل شفتيك، وتسبق فيه تعابير وجهك كلماتك، فالحديث الذي يحمل الاحترام للطرف الآخر، والمعنى على نحو واضح حتى لا يُفهم الكلام على غير معناه المقصود، كما في العبارة الشهيرة «معظم مشكلاتنا بين مقصود لم يفهم ومفهوم لم يقصد»، هو الأمثل.
مهارة الإقناع
هذه المهارة تحتاج لإتقانها إلى إجادة المهارتين السابقتين، الإنصات والتحدث، لكن مع التعرُّف على خلفيات الطرف الآخر واهتماماته وأهدافه، ثم محاولة ربط ذلك بما تريد الوصول إليه، ليرى المشهد على أنه توافقٌ وتقاطعٌ مع المصالح المشتركة، وليس احتيالاً لتحقيق أهدافك الخاصة على حساب مواقفه وأهدافه.

المهارات الوظيفية
1- المهارات التي تتعلق بالخبرة الفنية، والقدرة على القيام بمتطلبات الوظيفة، أو الأعمال الموكلة إليك، وهنا من المناسب أن تقرأ في تخصصك، وتطَّلع على كل جديد فيه.
2- القدرة على تحديد الأهداف واتجاهات العمل، سواء كنت في فريق عمل مؤقت، أو في عملك الدائم، وهذه القدرة تساعدك على معرفة آفاق المستقبل، واختيار المناسب منها.
أخيراً: تطوير المهارات لا يتم بجهاز تحكم عن بُعد «ريموت كونترول»، فهو رحلة مستمرة، تبدأ الخطوة الأولى فيها باقتناعك بأهميتها، وتنمو وتزهر بمحاولاتك الدائمة لجعل حياتك أفضل.
العمل في فريق : كيف تحصل على فريق متناغم إنتاجي؟
حتى مَن يعمل بصورة مستقلة يحتاج إلى العمل ضمن فريق في لحظة معينة من مسيرته المهنية.
إذا كنت ترغب في العمل داخل فريق عمل واحد coworking مثلاً ، أخيراً يمكنك العمل بالاشتراك مع أحد ما. لهذا السبب من المهم أن تتعلم كيفية التعامل مع عاملين لديهم خصائص مختلفة عن الخصائص التي تتمتع بها أنت.
لكن عندما نذكر فكرة (التعامل) يبدو لنا أن العمل ضمن فريق هو عمل شاق وصعب، في حين أن الحقيقة هي تماماً عكس ذلك.
هناك مزايا عديدة تتحقق من العمل التعاوني ، العمل المشترك، بما في ذلك توسيع المهارات وتبادل المعارف.
إن التواصل مع أناس مختلفين، لديهم أفكار وتطلعات مختلفة، أيضاً يتيح لنا إمكانية إعداد مناخ عمل يكون ملائماً تماماً لعنصر الإبداع.
هل ترغب في أن تتعلم كيف تعمل في فريق ؟
تعرف على نصائحنا التالية كي يكون لديك فريق عمل متناغم أكثر و إنتاجي أكثر أيضاً !
ماذا يعني العمل ضمن فريق ؟
العمل في فريق واحد هو أمر يتعلق بالتطوير المشترك لعمل ما، مهما كان ذلك العمل.
لا ينحصر المفهوم فقط في سوق العمل، بل يمكن أيضاً تطبيقه عملياً في جميع مجالات الحياة. بدءاً من عمل ما في الجامعة وانتهاءً ببناء منازل جماعية شعبية ، كل ذلك يمكن القيام به بالاعتماد على العمل ضمن فريق .
يحدث ذلك لأنه عندما يتحد الناس لحل مشكلة ما ، أو إعداد شيء، تظهر ميزة الديناميكية والمرونة بأسلوب مختلف تماماً عن العمل الفردي. تماماً كما لو كان هناك انصهار للأفكار معاً، وكذلك للتفكير والتوقعات، من خلال التركيز أيضاً على النتيجة ذاتها، هذا ما يشكل في أغلب الأحيان عاملاً يساعد على تسريع حل مشكلة ما.
والآن، بعد أن أصبحتَ تعلم معنى العمل في فريق واحد، من المهم أن تتعرف على المعاني التي لا يمكن أن يقوم عليها هذا المفهوم.
العمل ضمن فريق لا يمكن اعتباره مرادفاً لعدم التنظيم
هناك الكثير من العاملين الذين يظنون أن هذا الأسلوب من العمل يؤدي إلى الفوضى، ويصعّب اتخاذ القرار والحصول على إجماع في قرار ما.
عادة يميل العدد الكبير من الناس الذين يشتركون في عملية ما إلى زيادة تعقيد ذلك العمل، حيث يكون هناك أفكار مختلفة تماماً حول الموضوع ذاته، لكن هذا لا يعني أبداً عدم التنظيم.
لهذا من المهم إنشاء مجموعة منتظمة وموجهة نحو تحقيق النتائج. هكذا حتى لو كان لدى الناس أفكار مختلفة ، يكون الهدف: أن تصبح هذه الأفكار متكاملة وليس أن تقضي الفكرة الواحدة على الأخرى.
مزايا العمل في فريق
إن إعداد فريق عمل مكون من عاملين مؤهلين لا يعتبر دوماً أمراً سهلاً أو أمراً لا يسبب هدر الكثير من المال، لكننا نضمن لك أن المزايا التي يتم الحصول عليها بهذه الطريقة من التنظيم يجعل من المفيد جداً القيام بهذا الاستثمار.
  • تعدد الأفكار
في عالم ريادة الأعمال ، إن وجود الفكرة ذاتها ووجهة النظر ذاتها قد ينقلب إلى عامل سلبي، بالنظر إلى تنوع الأحداث في السوق، وكذلك العلاقات التجارية والاستهلاكية.
يتيح ” العمل ضمن فريق ” تحليل هذه العوامل من خلال وجهات نظر مختلفة، باعتبار أن جميع العاملين المشتركين في الموضوع يركزون على الهدف ذاته.
  • آراء يكمل بعضها البعض
إليك تساؤل بسيط: كم مرة كانت لديك فكرة بدت لك أنها جيدة، لكنك لم تجد أسلوباً يساعدك على تجسيد هذه الفكرة ؟
في الكثير من الأحيان تكون وجهة نظر شخص من الخارج العامل الفاصل والذي يقرر إذا كانت الفكرة الموضوعة عملية أم لا.
والأفضل من كل ذلك هو أنه في عملية النقاش هذه، لا يمكن اعتبار أن فكرة ما يمكنها القضاء على فكرة أخرى. أغلب هذه الأفكار يكمل بعضها البعض، وتساعد في الحصول على نهج معالج ومنظم من نواح عديدة للموضوع ذاته.
  • مستوى عالٍ من الإبداع
هناك نقطة إيجابية أخرى تتحقق من العمل ضمن فريق، وهي عامل الإبداع. من خلال العمل في فريق، يمكن للناس إنتاج المزيد، والأفضل من ذلك هو التمتع بالمزيد من الطاقة الإبداعية التي تدخل في العملية.
وهنا يصبح مناخ العمل ملائماً أكثر وداعماً لاقتراح الأفكار الإبداعية والرائدة.
كيف يمكن العمل معاً في فريق واحد ؟
بعد أن تعرفتَ على المزايا التي تتحقق لك من العمل كفريق واحد ، للأسف يتوجب علينا أن نخبرك بخبر سيءلا يعتبر سهلاً دوماً إعداد وبناء فريق عمل إبداعي يقوم على أفكار متكاملة.
وكما يحدث في كل مجموعة، قد تنشأ النزاعات الداخلية التي يجب حلها. وهنا تكون الاختلافات والفروقات الفردية قادرة على إعداد بيئة رائدة وإبداعية إذا كان هناك انسجام بين أعضاء الفريق.
لمساعدتك أعددنا لك بعض النصائح التي تساعدك على رفع مستوى الأداء في فريقك. هذه الاستراتيجيات تساعد على جعل العمل التعاوني أكثر إنتاجية.
إليك التفاصيل:
1. معرفة كيفية إدارة النزاعات
تميل النزاعات إلى الظهور في أي مناخ للعمل، سواء كان عمل على شكل فريق أم لا. وهذا ينشأ من التنافسية الزائدة بين الأفراد، وكذلك العامل الذي يقدم القليل من العمل و يعيق أرباح وتقدم الآخرين …وهكذا
حتى يمنحك العمل التعاوني النتائج المرجوة، يجب أن يتم التحكم بالنزاعات ، وإدارتها بشفافية، بأسلوب يتمكن فيه الجميع من التعبير عن رأيه. وهذا ما ندعوه إدارة الأزمة.
لهذا يجب على الحوار أن يكون دوماً بشكل يكمل الأفكار، ولا شيء يدعوا إلى التهميش أو استثناء فكرة أحد ما.
تذكر أن المنافسة عندما يتم ممارستها بأسلوب صحي تحقق العديد من المزايا التي تتعلق بالأداء العام للفريق.
2. معرفة التعايش مع الأفكار المختلفة والشخصيات المختلفة
لإعداد فريق عمل متناغم و إنتاجي من الجوهري أن نعرف كيف نتعامل مع الاختلافات، ليس فقط الأفكار والآراء، بل أيضاً الشخصيات.
لا يمكن اعتبار أن جميع الأفراد الموجودين في داخل فريق واحد لديهم طريقة التعبير ذاتها، وأسلوب العمل ذاته؛ بل هناك العديد من نواحي الحياة الشخصية التي يمكنها أن تظهر أثناء تنفيذ النشاطات والأعمال.
إحدى طرق التعامل مع مثل هذه المشكلات هي التعاطف أو empathy، أي أن تضع نفسك مكان الآخر وتشعر بما يشعر به.
يمكنك أيضاً استخدام أسلوب feedbacks (الحصول على آراء الآخرين) على الدوام؛ لتعرف إذا كان العاملون لديك يمرون بموقف ما يمنعهم من العمل، كي تكون مستعداً للمساعدة.
من المهم أن تتذكّر أن الاختلافات في الشخصية لا تمنع أبداً من العمل ضمن فريق . حيث يمكن للناس المنفتحين وكذلك الخجولين المشاركة بشكل فعال في العمليات والشعور بأنهم جزء من فريق عمل منظم جيداً ومنفتح على الحوار.
الحقيقة الجوهرية هي أن العمل التعاوني يعتمد على تعدد التطلعات، المعارف وخبرات الحياة في التعايش. إن الخروج من نطاق الراحة أو كما ندعوه comfort zone ، وقبول الاختلاف والتعددية يشكل جزءاً من هذه العملية.
3. التواصل جيداً لتجنب الوقوع في سوء الفهم
في الكثير من الأحيان نستخدم كلمات خاطئة ، ونوقع أنفسنا في سوء تفاهم بدلاً من توضيح الأمور.
من المهم جداً أثناء التواصل بأسلوب جيد العمل على ترجمة ما يقوله الزميل في العمل .
إذا بقي لديك تساؤل من المفيد أن تسأل من جديد، أو تطلب شرحاً أكثر تفصيلياً ، كي لا تقوم بعمل أو وظيفة بأسلوب خاطئ ، وتظلم بذلك الزملاء في العمل.
يمكن تجنب حالات سوء التفاهم، وفي حال وجودها، العمل على حلها من خلال الحوار الصادق والملتزم.
4. التمتع بروح المبادرة والقيام بأكثر مما ينتظره الآخرون منا
إحدى الأسس الرئيسية التي تساعد على العمل ضمن فريق هو الجهد الفردي تجاه العمل التعاوني والمشترك.
إن حقيقة وجود العديد من الناس يعملون في المشروع ذاته لا تعني أبداً أن مشاركتك ستكون أقل أهمية. بل على العكس؛ يجب أن تعمل بشكل يفوق ما هو متوقع منك، أن تبدأ بالخطوة الأولى وعدم الانتظار دوماً للحصول على معلومات وتوجيهات.
وداخل الفريق، على الرغم من وجود قائد ما ، يجب على الجميع أن يكونوا مبادرين، و يساهموا بصورة تعاونية ومشتركة في تطوير الأعمال الموضوعة.
تجدر الإشارة إلى أن التمتع بالمبادرة هو أمر يختلف تماماً عن كونك شخصاً متفاعلاً للقيام بشيء ما، ولا ينحصر فقط بموضوع حل مشكلة ما، بل باستباق تلك المشكلة قبل حدوثها.
5. معرفة كيفية الإصغاء إلى الآخرين
أن تعرف كيف تصغي إلى الآخرين يعتبر أكثر من إثبات على التربية الحسنة والاحترام، ويشكل ذلك أساساً كي يحقق العمل ضمن فريق الغاية المرجوة منه.
عندما نقضي الوقت كاملاً ونحن نتحدث لا نترك بذلك مجالاً للناس الآخرين كي يشاركوا في الحوار. أما عندما نفسح مجالاً لتفاعل الجميع، فإننا نربح آراء متعددة من أجل موضوع معين.
إن الإبداع والريادة ينشآن بالضرورة من هذا الانفتاح على التعددية؛ وجود فريق عمل متناغم و إنتاجي يعتبر مفيداً وقادراً على الاستفادة من تعددية الأفكار وتحويلها إلى إجراءات وأعمال.   
6. احترام وقت واستقلالية كل عامل من الفريق
هذه النقطة هامة جداً. إن وقت كل عضو من أعضاء الفريق مختلف تماماً عن وقت الآخر، ويجب أن يتم احترامه.
بعض الناس يمكنهم التواصل بأسلوب سلس، وعرض أفكارهم بسرعة كبيرة، بينما هناك أشخاص آخرون يحتاجون إلى الوقت كي يشعروا بالثقة بالمقدار الكافي و يشاركوا في عملية ما وإظهار كامل قدراتهم.
ينحصر الموضوع كاملاً حول الانفتاح و التحفيز على المشاركة الفردية ضمن الفريق، كي يتميز كل فرد من الأفراد بمواهبه ومهاراته.
ابدأ العمل ضمن فريق الآن !
إن العمل في فريق واحد ، على الرغم من جميع المزايا التي يحققها، لا يزال يعتبر أحد التحديات التي تواجه رائد الأعمال. لكن، كما يمكنك الملاحظة، من الجوهري أن تعرف كيف تعمل بشكل جماعي وتعاوني، فعاجلاً أم آجلاً ربما ستجد نفسك بحاجة إلى القيام بعمل مشترك.
إن معرفة كيفية التغلب على الصراعات التي توجد في فريق ما، تحفيز عنصر المبادرة ومشاركة الجميع هو الطريق الأفضل للوصول إلى النتائج الضخمة، لكن هذا يتطلب الكثير من الالتزام من جانب جميع الأعضاء العاملين في ذلك الفريق.
لهذا، حاول تطبيق النصائح التي قدمناها لك في حياتك اليومية،  وليس فقط في عملك، بل من أجل جميع الأعمال والنشاطات التي تضم العديد من الناس. هكذا عندما يحين أوان العمل مع عاملين مختلفين عنك، تكون مستعداً للتعامل مع أية نزاعات محتملة يمكنها أن تظهر مستقبلاً.   
والآن ، ما رأيك في معرفة المزيد عن هذا الموضوع وقراءة التدوينة التي تتحدث عن 9 تحديات تواجه رائد الأعمال ونصائح هامة تساعده في التغلب عليها.
هل كانت لديك تجربة مسبقة عملتَ خلالها ضمن فريق ؟ ماذا كانت تجربتك ؟ وما هي التحديات التي واجهتك ؟ يمكنك أن تكتب لنا و تشاركنا بتجربتك عبر مساحة التعليقات.😊
أما إذا كنتَ مبتدئاً في هذا المجال، أو كنت تحلم منذ زمن في إتقان فن العمل مع جماعة بكل تناغم، فهذه هي فرصتك !
حظاً موفقاً … وإلى اللقاء مع منشور آخر و تدوينة أخرى !


كاتب الموضوع

مدونة نفيد ونستفيد

0 تعليق على موضوع : مهارة العمل مع الاخرين

  • اضافة تعليق

  • الأبتساماتأخفاء الأبتسامات



    إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

    إتصل بنا

    الموقع فلسطيني بامتياز

    التسميات

    للتواصل والاستفسار

    مركز الخليج قبل المغادرة نتمنى ان نكون عند حسن الظن

    هدف المدونة

    العمل بقدر من الأمانة في توصيل مجموعة وسلسلة من الأبحاث والتقارير العلمية بكافة التخصصات المعدة مسبقا للعمل بالوصول بجيل الكتروني راقي ولنرتقي بالتواصل الايجابي والعمل على كسب الثقة من واقع المعلومة
    تحياتي لكم أخوكم محمود وادي

    المتواجدون الان

    جميع الحقوق محفوظة لـ

    نفيد ونستفيد التعليمية

    2019