-->
نفيد ونستفيد التعليمية نفيد ونستفيد التعليمية
مركز الخليج
ملاحظة : كل ما يطرح بمدونة نفيد ونستفيد التعليمية هو ملك للجميع وليس محتكر لأحد
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

بحث جاهز بعنوان الكفاءة التواصلية






الكفاءة التواصلية لمعلم اللغة
Pūta Petkutė
تعد وسيلة التواصل التي يستخدمها المعلم في التدريس انعكاساً للإتجاهات الاجتماعية لتلك الفترة .فالافكار السائدة خلال القرنين الماضي والحالي :المنفتحة والليبرالية على السواء كانت قد جهدت في تحدي الاساليب التقليدية في تعلم اللغة ،وتغيير مفهوم كفاءة المعلم. إن هذه المقالة تفترض وجود علاقة قوية بين خبرة معلم اللغة في التواصل (مع الطلبة)،ونوعية التعليم التواصلي للغة.ومن أجل بناء أفضل قيمة لوسائل الاتصال فإنها تفترض أن معلم اللغة يحتاج الى زيادة كفاءته التواصلية .كما تثير المقالة مسألة أهمية كفاءة المعلم في التواصل ، كما تناقش عدم التعاطي بفاعلية مع هذه المسألة في البنية الاجتماعية اليتوانية المعاصرة.
مقدمة:
أهمية البحث:
بدا العالم منشغلاً بمناقشة نظرية " الكفاءة التواصلية" منذ تسعينات القرن الماضي والتي تعد واحدة من النظريات التي تقوم عليها وسيلة التواصل في تعليم اللغة الاجنبية .ففي حين قدمت مفهوم البديل لتعليم اللغة ، كانت قد حازت على عظيم الدعم من غالبية المختصين زحيث اصبحت " الكفاءة التواصلية" شعاراً في كل النقاشات العامة حول تعليم اللغة الإتصالي.
وعلى الرغم من الابتهاج المبكر للإنتقال من تدريس اللغة حسب النموذج القديم الى النموذج التواصلي .فإن معلمي اللغة الآن يجتهدون لتفعيل نموذج التدريس الجديد في مجال العمل بفاعلية .والصعوبة في ذلك تكمن بوجه خاص في حقيقة ان حداثة مفهوم " الكفاءة التواصلية"بالنسبة لليتوانيا. وكما الحال بالنسبة لأي شيء جديد آخر فإن هذه الفرصة قد تم تقبلها وتكييفها بالتدريج . وهذا يعني بطبيعة الحال أن الفرضية يجب ان تطبق خطوة خطوة وبالتدريج.إن مسألة استعداد معلم اللغة لمواجهة متطلبات تعليم اللغة التواصلي تحتاج الى عميق البحث ومن مختلف وجهات النظر :وأحدها يعد تحليلاً لنظرية " الكفاءة التواصلية "كأحد المكونات الاساسية للممارسة التدريسية الناجحة لمعلم اللغة ، الكثير من الافكار قد تم طرحها لمساعدة معلم اللغة في تكييف وسائل الاتصال مع الصف الذي يدرسه .الغالبية منها ركزت على القضايا الفنية مثل تنقيح برامج اللغة القائمة واعادة التصنيف. ومع ذلك ، فإن قدرة المعلم على التواصل بفاعلية وكفاءة وقدرته على مواجهة متطلبات منهج التواصل الفعال لم تناقش بشكل موسع.
وفي غالبية الاوقات التي يدور فيها نقاش حول مسألة تطور تفعيل الكفاءة التواصلية في العملية التعليمية ، فإن جل التركيز يدور حول الطالب بينما يبقى التساؤل حول مهارات معلم اللغة في التواصل جانباً.
وأخيراً فإن فقدان مناهج متخصصة أو منهج تخصصي لتطوير قدرات معلم اللغة التواصلية (يدرس للمعلم) يمكن اعتبارة العقبة التي تحد من الفهم الاوسع لمنهجية تعليم اللغة . إن عدم الانتباه الغير كافي للكفاءة التواصلية بالنسبة للمعلم اللغة يثير العديد من الاسئلة في الوقت الراهن . فهل هذا يعني أن كفاءة معلم اللغة مضمنه اساساً في المعرفة المهنية؟ . أو على النقيض تماماً يجب على معلم اللغة على وجه الخصوص أن يعطي اهتماماً أكبر لإتقان استراتيجيات التواصل؟.هل من رابط منطقي بين نوعية تعليم اللغة والكفاءة التواصلية لمعلم اللغة ؟. مما يمكن افتراضه هنا ان احد اسباب فقدان الابحاث حول هذا الموضوع هو حجم التعقيد لهذه المعضلة لم يتم تقديره بعد.
هدف البحث:
حازت قضية الكفاءة التواصلية لمعلم اللغة على اهمية بالغة في الوقت الراهن مما يجعلها تحتاج الى تقصي منفصل عميق.ويهدف هذا البحث الى تحليل العلاقة بين نوعية تعليم اللغة التواصلي وخبرة معلمي اللغة في التواصل.المطلعون ولابد قد حازوا على بعض المهارات المحدودة والاستراتيجيات التي من الممكن أن تقوم عليها المفاءة التواصلي بالنسبة لمعلم اللغة.
علاوة على ذلك ، فإن الكفاءة التواصلية لمعلمي اللغة والتعاطي معها في كل من الثقافات المختلفة والادب اليتواني ، واهميتها في الثفافة اليتوانية سيتم مناقشتها .
هذا البحث يجتهد أيضاً لرفع وعي القراء حول قوتهم وضعفهم في الاداء الاتصالي. وما نأمله حقاً هو أن نفجر مواضيع بحثية جديدة ونثير نقاشات جديدة حول كيفية العمل بها في عصر جديد من التواصل.
طريقة البحث:
لقد تم تطبيق طريقة النقد التحليلي في هذه الدراسة . وتم القيام ببحث واسع النطاق ونقد تقيمي للآدب العالمي واليتوانيا في هذا المجال من أجل خدمة ودعم وجهة النظر التالية فيما يتعلق بالكفاءة التواصلية لمعلم اللغة .
مفهوم التواصل في التعليم ك
قبل البدء ببناء نظريتنا حول الكفاءة التواصلية بالنسبة لمعلم اللغة فإن الخلفية المفاهيمية والمصطلحية مهمة جداً.فخلال القرنين العشرين والواحد والعشرين كان لمفهوم التواصل تأثير قوي على أساليب التدريس . أفكار عدة انطلقت في هذه الحقبة والتي اتسمت بالعولمة المتسارعة انطوت على نداء لابتكار طرق جديدة في التدريس منن شأنها ان تترك مجالاً أكبر للأفراد للتعبير عن ذاتهم وتفاعلهم الاجتماعي مع الاخرين .
و في كتابه عن الديمقراطية والتعليم :مقدمة الى الفلسفة التعليمية .: يؤكد الفيلسوف وعالم النفس التربوي الامريكي جون ديوي "ان الحياة الاجتماعية ليست مبنية على التواصل بحد ذاته الا في كون التواصل ووسائله تربوياً وبالتالي فإن الحياة الاجتماعية هي تعليمية تربوية ". ويشر ديوي مضيفاً أنه ينبغي الحفاظ عل التواصل كوسيلة ناحعة لكسر مفهوم التعليم الرسمي .والذي يشبه الالة في طريقته واسلوبه .حيث يفترض التعليم الرسمي العلاقة بين القائمة بين المعلم وتلميذه على اساس الافضلية في المنصب والمهارة والقدرة التقنية ولكنها لا تهتم بتأثير الاشتراك والاتصال في المهارات والخبرات. يعد ديوي من نخبة الفلاسفة الاوائل التربوين حيث يفترض أن التواصل مطلب رئيسي للتعليم والتربية لبناء المجتمع.
وكإستجابة لإحتياجات وظروف العصر فقد وضع مفهوم " التواصل" في مركز غاية تعليم اللغة الاجنبية. ففي سبعينات القرن الماضي تم اقتراح منهاج التواصل في تعليم اللغة الاجنبية كبديل للنهج القديم في تدريس اللغة . والذي يعطي الاولوية للكفاءة التواصلية لدى الطلبة في اللغة المدرسة .إن الهدف الرئيس لتعليم اللغة التواصلي هو ط الكفاءة التواصلية" كما يفترض Uso-Juan و Martinez-flor. حيث أن مصطلح " الكفاءة التواصلية " تم بناءه عام 1972 بواسطة (ديل هايمز) عالم اللغة الاجتماعي والانثروغرافيا الاتصالات .وتم توسعته فيما بعد بواسطة النظرين ط ميشيل كانل و ماريل سواين1980.وليلىf. وباشمان 1990 وسياس ماركي 1995وغيرهم .حيث أن الكفاءة التواصلية تتألف أساساً من أربعة مكونات اساسية " القواعد , الخطابة ، علم اللغة الاجتماعي ، واستراتيجيات الكفاءة .( بحسب uso-juan, Martinez-flor,2008)
وبكلمات أخرى يمكن القول أن حجم المعرفة اللغوية بمجملها عند الطالب يجب ان تمكنه من اكتساب معرفة لغوية اجتماعية وهذا ينطوي على معرفة كيفية استخدام اللغة لموقف معين يتكرر في مواطن اجتماعية مختلفة .
ومن المهم أن نلاحظ أن مفهوم التواصل في تدريس اللغة كان قد غير الفهم لدور المعلم والمتعلم في الحصة الصفية . كما يقترح اللغوي والتربوي جاك.س. ريتشاك. فاليوم يتقاسم المعلم والطالب مسؤولياتهم في العملية التعليمة .
وبالتالي فان المعلم لم يعد يرى كأنه الجزء المفقود من الحقيقة .بل أصبح المساهم والمنسق للتواصل بين المشاركين في العملية التعليمية .بالاضافة الى ذلك فان النشاطات الصفية تم توجيهها نحو تعزيز التعاون وليس الفردية في التعليم . وعلى الرغم من ذلك، فإن مبادئ المنهج التواصلي لا تقترح انشطة مسبقة أو اختبارات للطلبة ولا حتى تحدد المشكلة الحالية لحاجز اللغة . بعض الطلبة يميلون الى التحفظ والفردية بطبيعتهم ويحتاجون للانفتاح أكثر ولتطوير كفاءاتهم التواصلية.
وهذا يتطلب استثمار مزيداً من الوقت والجهد بالنسبة لكل من المعلم والطالب .وبالتالي فمعلموا اللغة قريباً يجب عليهم ان يعطوا مزيداً من الاهتمام لكفائتهم التواصلية لتكون في اتمها عند استخدامهم الاسلوب التاصلي في التدريس . ان احتياجات تطور المهارات التواصلية عند المعلمين تعد تحدياً جديداً برز مع الفرص والامكانيات الجديدة وبالتالي يجب دراسته بكامل تفاصيله.
تعريف الكفاءة التواصلية عند مدرسي اللغة
يفترض ديجونا(Digona)والذي قدم العديد من البحوث والدراسات حول الكفاءة التواصلية للمعلمين أن الكفاءة المهنية عند المعلمين بدأت تتبلور نحو التكامل فقط في القرن الواحد والعشرين . وتضم أساساً ثلاث مجالات للكفاءة : المهنية ،والبرامجية( المنهج والمضمون) والكفاءة التواصلية. وقد تظهرت دراسة متأنية في الاداب حول الموضوع ذاته أن لدى غالبية المؤلفين التغير في وسيلة تعليم اللغة بقي مرتبطاً في المقام الاول بتطور مدرسي اللغة في كفاءتهم التربوية والبرامجية فقط . وعلى الرغم من أن الكفاءة التواصلية لدى المعلمين والتي تضاف في نهاية المقام الى الكفاءة التواصلية لدى الطلبة أنفسهم، تؤخذ كأمر مفروغ منه . بطبيعة الحال فإن أهمية استعداد المعلم للتواصل بكفاءة في مجال تدريس اللغة تواصلياً ينبغي التحقق منه.
بالنسبة الى دانيال جولمان فان مقدار ذكائنا وخبراتنا وما تدربنا على القيام به ليس فقط ما نحكم به على انفسنا ولكن ايضاً ب كيف نتعامل مع انفسنا ومع بعضنا البعض . وبالمثل فإن الكفاءة التواصلية بالنسبة للمعلم هي فقط احدى المقومات الضرورية في كفائته بشكل عام .يشير المحرر اليتواني (liudo siaciukeniene) في كتابه ( siuolaikines didaktikos pargrindai) الى ان التدريس بيس فقط عملية نقل معلومات بل انه يمتد ليكون تفاعلاً بين المعلم والطالب( 2006:12, siaciukeniene) . وبالتالي فإن المدرس هو فقط أحد المشاركين في العملية التعاونية والتي تقع ضمن السياق الاجتماعي . وفي كتابه (komunikacija teorija ir parktika) يرى المنظرين اليتوانيين viktorija barsuskiene و birute januleviciute-ivaskesviciene.ان المرسل والمستقبل كلاهما أطراف مشاركة في العملية التواصلية . وفي العملي التدريسية أو التعليمية فان وظيفة المعلم هي مثل المرسل بينما يتفاعل الطالب كالمستقبل . وإذا شوهت وظيفة أي من هذين الطرفين فإن العملية بالكامل سوف تنحرف ولهذا السبب فإن الطبيعة الاجتماعية للمعلم تساعد في بناء علاقات عمل فعالة وجو ملائم في الحصة الصفية . كما وتساعد أيضاً في تجنب بعض المشكلات الصفية التي قد تحدث بسبب الكفاءة التواصلية . وبطبيعة الحال فإن المعلم الاجتماعي اكثر قابلية لتبادل معرفته مع الطلبة والاهم في تحفيزهم نحو التعليم .
ولكن يبقى السؤال ما هي الكفاءة التواصلية؟.
يقدم bjekicتعريفاً للكفاءة التواصلية للمعلم بناء على نموذج الكفاءة التواصلية عند spitzberig و cupach's 1989. وبحسب ذلك فإن الكفاءة التواصلية هي كفاءة المعلم المهنية والاختصاصية . ويفترض أيضا انها نظام معرفي ومهاراتي وقدراتي وخصائصي بالاضافة الى القدرات التحفيزية التي تجعل من التواصل فعالاً في العملية التعليمية وفي التبادلات الاجتماعية والتروية المختلفة (spitzberig and cupach 1989____cited in bjetic et al 2005:245) .بالاضافة الى ذلك فإن bjetic يستخدم صيغة keatlen readon's 1998 في تسمية مكونات لكفاءة التواصلية حيث يقسمها الاخير الى بعدين اساسين في الكفاءة التواصلية : الاول البعد المعرفي والسلوكي ، والبعد الثاني يثمثل في المهارات التواصلية الاساسية . البعد المعرفي الاول يتمثل في العملية التوعوية والمعرفية للمعلومات بينما البعد المهاري يشمل مظاهر مختلفة من الكفاءة التواصلية (spitzberig and cupach 1989____cited in bjetic et al 2005:246) بناءً على ما متقدم فإن تطور الكفاء التواصلية لدى المعلمين يبدأ من عملية التوعية . والتحليل الذاتي يساعد في تحقيق ودوافع وأهداف وحاجات المعلم. وحيث أن الوعي الذاتي عند المعلم يحدد له مسبقاً طريقة تواصله مع الطلبة ويتحقق التفكير الايجابي عند المعلم بنتائج ايجابية ومحببةة في الحصة الصفية .فإن ثقة المعلم بذاته واحترامه للطلبة تؤثر بنجاح في تواصلهم وبالتالي فان الطالب يمكن وعيه الحسي وموافقه حتى من خلال لغة المعلم الجسدية . هذه النقطة توصلنا الى البعد المهاري للكفاءة التواصلية .
مظاهر الكفاءة التواصلية عند المعلمين
ينطوي البعد المعرفي على الجوانب ضمنية من الكفاءة التواصلية بينما يرتبط البعد المهاري بالجوانب الظاهرة منه والتي تنبع من البعد المعرفي . ومما يجدر تأكيده هنا ان البعد المهاري لا يتكون فقط من اللغة بل ايضاً من الجوانب الغير لفظية مثل لغة الجسد والاستماع والمظهر والمسافة وغيرها . هناك العديد من الاتجاهات الي يمكن اتخاذها لتعزيز مظاهر الكفاءة التواصلية عند معلم اللغة . لذلك فإن السؤال هو كيف لهذه الكفاءة أن تجعل الطلبة مشاركين في التواصل الصفي . سنناقش هذا هنا بإيجاز.
حيث ان للمعلم الحرية في خلق جوه الصفي الذي يريد يجب عليه بالتالي تجربة عدة استراتيجيات في التواصل لتطوير اسلوبه التواصلي الفريد . فعلى سبيل المثال لنأخذ الخطابة بكونها واحدة من افضل الحلات التي تعرض كفاءة المعلم التواصلية . حيث ظان تعبيرات المعلم ربما تولد فوائد وتشجع الطلبة لفهم المعلومات وبالتالي قد يبدوا ان الخطاب الفعال لمعلم اللغة يمكن له ان يطور ااء الطلبة بشكل عام في الحصة الصفية .المعلم الذي يعد متواصلاً كفؤً يستخدم الخطاب الذي لا يسبب قلقاً أو خوفاً عن الطلبة بل يتعدى ذلك ليكون ملهماً لهم . الخطاب الفعال يمكن اختياره بالتالي لتطوير مناخ الثقة والدعم لدى الطلبة .
بالنسبة لتعليم اللغة التواصلي فان العلاقات الشخصية بين الطالب والمعلم يجب ان تعطى اهتماماً كافياً . وهذا يرجع في المقام الاول الى بناء الثقة و المشاركة مع الطلبة . حيث أن الثقة الاكبر والعلاقات الشخصية الاقوى مع المعلم تحفز الطالب للتحدث بثقة اكبر امام صفه وبهذه الطريقة تكسر حواجز اللغة عنده.
بينما يفترض ( barsauskiene and januleviciute-ivaskeviciene)أن البعد السيكولوجي والاجتماعي بين المعلم والطبة يتناقص barsauskiene and januleviciute-ivaskeviciene)2005:14) .وبالتالي فان هذا يحفز التعاون التواصلي بدلاً من الاعتماد فقط على الثقة . مثالاً على ذلك ، فان حفظ اسماء الطلبة باقصى سرعة ممكنة ونداءهم كافراد يمكن ان يضيف تطورا الى العلاقة الشخصية بينهم. بالاضافة الى ذلك ، فان بدء الدرس بحوار حول قضية تخص الطلبة شخصيا او مجتمعياً تقلقلهم وتهمهم تساهم في علاقة اكثر طبيعية وشخصية بين الطالب والمعلم . حتى وان كان الهدف الاساسي في الدرس هو تعليم اللغة لغرض معين فان اهمية المواضيع المحددةة يجب الا تطغى على الموضوع العام . ويمكن القول انه بالحد من المواضيع العامة في الحصة الصفية يمكن ان تؤدي الىخطر خسارة حافز التعلم الشخصي عند الطلبة وكذلك اهتماهم بالدرس يضعف.
إضافة الى ذلك ، فإن معلم اللغة التواصلي يمكن ان يخدم الحوار باعتباره وسيله لتعزيز الميل الشخصي نحو التواصل في الحصة الصفية . حيث ان مفهوم الحوار في التعليم ليس جديداً في مجال التعليم وهناك اشارات انه يرجع الى العادات القديمة في الحيث ان مفهوم الحوار في التعليم ليس جديداً في مجال التعليم وهناك اشارات انه يرجع الى العادات القديمة في التعليم . على الرغم من ذلك ن فان اسلوب الحوار وخبرته في النهضة كان قد فسرها بواسطة النظرين المعاصرين مثل ( martin buber and panlo friere)حيث يقترح martin buberان مفهوم التواصل يحب ان يستخدم لتغير طبيعة الحوار. ويفترض ان الحوار يعتمد على ( أنا وأنت ) علاقة متناظرة .( buber 2001:77) . وبكلمات أوبكلمات أخرى ، فإن الحوار يساعد المستمع لفهم الاخر . وبالتالي، فإن هذا يفترض أن معلم اللغة يجب ان يوظف النماذج المختلفة من الحوار (المحادثة ، النقاش، التناظر) لحفز الديناميكية الاجتماعية .وفي حالات مثل هذه يتوبالتالي، فإن هذا يفترض أن معلم اللغة يجب ان يوظف النماذج المختلفة من الحوار (المحادثة ، النقاش، التناظر) لحفز الديناميكية الاجتماعية .وفي حالات مثل هذه يتصرف معلم اللغة كمرشد وموجه للاتجاهات في الحصة الصفية مما يعني ان المعلم والطالب : يشتركان في الحوار بواسطة استراتيجيات خفية للمقابلات ومن ثم تقاد التبادلات االحوارية باستعمال اسئلة توجيهية. وعلى الرغم من ان اسلوب الحوار يحتاج الى طرق مختصة خفية للاقتراب من اسلوب المواضيع التي يتم طرحها في الحصة الصفية ولهذا السبب ، يحب على المدرس الايفرض قيمه معتقداته على الطلبة على الطلبة بالنقد الجاد والتعميمات الشخصية . فإذا كان معلم اللغة يحمل تقنيات مختلفة للتواصل فان استخدام الحوار يمكن ان يخدم الجو التعليمي الخاص الممتلئ بالاكشافات اللغوية غير المتوقعة . وبشكل عام ، فان معلم اللغة يجب ان يعطي اهتماماً اكبر ليكون بارعاً في الاستراتيجيات التواصلية . والتي سوف تفتح الباب امام امكانيات اكبر لتدريب معلم اللغة .
الكفاءة التواصلية لمعلم اللغة في الجو الابداعي اليتواني
إن من المحتمل ان يحتاج معلم اللغة الى اعادة التفكير باستمرار بفلسفته التعليمية وممارساته ما في المجتمعات القديمة كان من الاهمية مناقشة الممارسة للقضايا التربوية والكفاءة مع الفلسفات المتطورة . من اجل حل المشكلات التعليمية المختلفة فمعلم اليوم يحتاج ايضا الى تطوير فلسفته التعليمية بخاصة التي قد تكون تأملا ذاتيا له حول ما هو الصالح للتريس وكيف يدرس، لماذا يدرس . وفي فترة التحول الى العولمة ومجتمع المعلومات فالرؤى الفلسفية في التعليم مهمة جداً
(kazys varnelis) . يتميز عصرنا بخصائص عدة حسب الظاهرة التاريخية، والشبكة الثقافية التي تعد تكثيفاً لاستمرارية عصر الحداثة ومما بعد الحداثة. ويفترض ايضاً اننا اليوم نملك تصوراً أقل لأنفسنا كأفراد وأكثر كنتاج يحتاج للعديد من الشبكات المختلطة لكل من الانسان والاشياء.varnelis2007)) وفي سياق التطور الاجتماعي فان تفكير المعلم الناقد المستمر للمواقف الثابتة والكفاءة يمكن ان تفضي في النهاية الى ولادة وجهات نظر بديلة لتدريس اللغة .
فحقيقة ان معلم اللغة في هذه الايام هو جزء من العولمة يعزز استكشاف طرق جديدة للتعاون الفعال مع الآخر في الاختصاصات الرمزية والمتطورة .
عني علم الاجتماع الحديث بالشبكات الاجتماعية كظاهرة الجدية قدمت مجال مفتوح لكسب الخبرات بالاجتماع والتواصل. نظر في هذا السبيل ، الى ان التخصصات النتعددة المنهج أصبحت جزءاً لا يتجزأ من مفهوم الشبكات الاجتماعية المفتوحة للمعلم .أما التبادل مع التخصصات لاخرى فانه يساعد على عبور الحدود الفاصلة بين التخصصات الاكاديمية التقليدية.
مبدئياً فأن هذا يوسع النظرة الى تطوير كفاءة معلم اللغة ،فإذا كان معلم اللغة يؤدي دوره على اتمه كمحاور بارع وحتى عالم نفس في الحصة الصفية فانه يجب عليه ان يتشاور مع هذه الاختصاصات : علم النفس الاجتماعي ، الخطابة ، والدراسات في التواصل . وحتى انه لمن المهم ملاحظة ان مفهوم الانضباط يعتمد في اساسه على الحوار . الفيلسوف في التحاور (martin bubers) يقول ان الحوار يساعد في فهم الاخر في طريقته بتوسيع الفهم الذاتي . وعلى النقيض من ذلك ، فان المونولوج يعتمد على العزلة والخوف من الاختلاف وهذا لايشكك في العادات التقليدية في التفكير والعمل ، والتي بالتالي تقيد الفهم التقدم. وكما يوضح العالم اليتواني في الثقافات (almantas sama lavicius)في فرضيته فان معلم اللغة الذي لا يملك الخبرة من التخصصات الاكاديمية المختلفة فانه ولابد فقد الفرصة في المشاركة في التنمية المهنية الرسمية والتي تقدم بين جوانب المؤسسات المعنية وخارجها.
ان ما تشير اليه الفقرة السابقة هو تأكيد على ان المعلم المستقبلي للغة يجب ان يتشجع للاستفادة من التخصصات الاخرى والاقتراب منها في الطرق ذات الصلة في بالتواصلية التعليمية :ففي تدريب معلم اللغة لتقديم طبق واسع من التخصصات والدورات الاكاديمية المختلفة أثر ايجابي على معلمي المستقبل . بالنسبة للمدارس اليتوانية العليا لاعداد المعلمين قبل الخدمة فانها لا تقدم مثل هذه الدورات التخصصية. وعلى الرغم من أن الكثير من الدورات تقدم حول التواصل وعلم النفس والخطابة كتخصصات مستقلة او موازية بدلاً من برنامج سنوي كامل للدراسة .حيث انهم يقدمون رؤى مجزءة في القضايا المشتركة ولكن دون أي تخصص فيها أو حتى تعميمات .
وبالاضافة الى ذلك :فان هذه الدورات(الاعداد) تتصل في تخصص للغة واحدة وتفتقد طريقة الانضباط التي قد تساعد في فهم الموضوع . ولهذا فان اهتاماً خاصاً لكيفية احتواء المناهج على مثل هذه الدورات بفاعلية حيث يجب ان تعطي لدارسي تعليم اللغة . ومع الاحترام لمعلم اللغة فان طبيعة التعاونية لمثل هذه الدورات قد تسمح بتوضيح التفاعل بين الكفاءة التواصلية للمعلم والتدريب التعليمي الناجح. فيما بعد ، فان المعلم المستقبلي للغة قد يكون قادراً على توظيف معرفته المكتسبة بطريقة اكثر اخلاقياً.
وكملاحظة أخيرة ،فان الجمهورية اليتوانية وباقي المدن الاوروبية تحتاج الى ان يمتلك معلميها وبخاصة معلمي اللغة كفاءة مهنبة وكفاءة تواصلية . واذا لم يتم استيفاء هذا المتطلبات فمن الممكن أن نفترض ان المبادئ لتعليم اللغة التواصلية سيتم تطبيقها سطحياً وبلا فاعلية .ولسوء الحظ فان الثقافة الاكاديمية اليتوانية تنطوي على مثل هذه التدريبات السطحية. أما بحسب (samalavicius) فانه يفسر بحقيقة ان اليتوانية قد شهدت بالصدفة بداية عملية العولمة وفترة الانتقال الى ما بعد الاتصال . ولذلك فان الثقافة الاكاديمية اليتوانية لا زالت تعاني من نتاجات حياة العزلة الطويلة. ولهذا السبب فمن الصعب كبح عادات التفكير والعمل التي تم اقحامها عنده في حقبة حكم السوفيت .فاستمرارية السلبية (التقليدية)حدت من التقدم في التعليم العالي (samalavicius:2008:8).و يبتعد بقوله الى اننا قد أخذنا الخطاب الاكاديمي الذي شاع في الديموقراطيات الغربية المعاصرة ولكننا للأسف استخدمناها بشكل سطحي فقط . فالمفهوم الذي نقلناه الينا يشير الى ظاهرة لم تكن موجودة او لم توظف في مجتماعتنا بعد . وإذا كانت هذه المفاهيم موجودة حقاً فانها ،لازالت في فجر وجودها .
ومع ذلك فان استخدام هذه المفاهيم يوحي بانها حقيقية وملموسة وغير مشكوك فيها . وبهذه الطريقة نصيغ وهماً للحقيقة ونمارس الخداع(samalavicius2008:11). وبالاعتماد على هذه الاقتراحات التي قدمها samalaviciusفمن الممكن ان نفترض ان هناك فرقاً بين النظرية والتطبيق . وهذا يعني ان معلم اللغة الذي نشر تدريس اللغة التواصلي يمكن ان يفقد مجموعة من مهارات الاتصال التي قد تكون فعالة في العملية التعليمية . ولذلك فانه من الضروري لمعلم اللغة ان يطور كفاءته التواصلية في كل من قبل بدءه في التدريس وخلال ممارسته للمهنة التعليمية ببرامج تنموية.

في الختام :
فبعد مراجعة دقيقة لكل من الادب اليتواني والعالمي حول اساليب التواصل في تدريس اللغة فان هذه قد تكون استنتاجاتنا الاخيرة :
1- التغير في نماذج تدريس اللغة اسفر عن زيادة في حساسية الطبيعة الاتصالية لمعلم اللغة .
2- تحقق النجاح في تنفيذ اسلوب التواصل في تعديل اساليب وطرق التدريس وتعداه ايضا الى زيادة الكفاءة التواصلية لمعلم اللغة وبالتالي فان معلم اللغة متوقع ان يمارس ويطبق ويطور مهاراته التواصلية باستمرار .
3- على الرغم من انه بالنسبة لمعظم المؤلفيين العالمين واليتوانين الذين كتبوا حول هذا الموضوع فان التطور في الكفاءة التربوية والرامجية لمعلم اللغة هي الاساسية ،فانه في هذه الايام اصبح التركيز على الانتقال التدريجي الى قضية الكفاءة التواصلية لمعلم اللغة . لكن لا يزال هناك انعدام واضح في الدراسات المستفيضة والشاملة عن هذا الموضوع .
4- من اجل التعبير عن مختلف الاتجاهات التواصلية في الحصة الصفية ، يجب على معلم اللغة تطوير اسلوبه التوجيهي الفريد.وهذا يفترض انه على معلم اللغة ان يتلاعب في الاستراتيجيات التواصلية المختلفة للحصول على اهتمام وثقة الطلبةز
5- في عصر التواصل والشبكات الاجتماعية والحوار مع الاخر أصبح مهماً للغاية ز فالشبكات الاجتماعية قد يستخدمها معلم اللغة لبناء ومشاركة الخبرات مع مختصين آخرين في حقول الدراسات التواصلية وعلم النفس الاجتماعي والخطابة.
6- المواد الدراسية من مختلف التخصصات قد توسع النظرة الى معلم اللغة المتدرب .ففي اليتوانيا على الرغم من ذلك فان التخصصات المختلفة التي قد تضاف الى الكفاءة التواصلية لمعلم اللغة تم اعطائها كتخصصات موازية بدلاً من ان تكون مواد دراسية متكاملة في المناهج الدراسية المعطاة لمعلم اللغة.فمن الحاجة الى توسيع الكفاءة التواصلية لمعلم اللغة برزت في الاونة الاخيرة مواد شبيه فعالة ومتكاملة في تدريس اللغة يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار .
7- لم تكن مقدمة مفهوم المتقدم لاسلوب التواصل عفوياً مسبقاً . ولكن تم تنفيذها كاملاً في الحصة الصفية . فهناك مراحل مختلفة لتكثف النموذج الجديد . فتعلم اللغة التواصلي يعد جديداً نسبياً في اليتوانيا ومن الممكن افتراض ان معلم اللغة اليتواني ما زال تدجيناً للنهج الجديد.
8- مرجح ان تكون لمهارات واستراتيجيات التواصل محطاً للتركيز في حول الكفاءة التواصلية لمعلم اللغة في بحوث اخرى .

كاتب الموضوع

مدونة نفيد ونستفيد

0 تعليق على موضوع : بحث جاهز بعنوان الكفاءة التواصلية

  • اضافة تعليق

  • الأبتساماتأخفاء الأبتسامات



    إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

    إتصل بنا

    الموقع فلسطيني بامتياز

    التسميات

    للتواصل والاستفسار

    مركز الخليج قبل المغادرة نتمنى ان نكون عند حسن الظن

    هدف المدونة

    العمل بقدر من الأمانة في توصيل مجموعة وسلسلة من الأبحاث والتقارير العلمية بكافة التخصصات المعدة مسبقا للعمل بالوصول بجيل الكتروني راقي ولنرتقي بالتواصل الايجابي والعمل على كسب الثقة من واقع المعلومة
    تحياتي لكم أخوكم محمود وادي

    المتواجدون الان

    جميع الحقوق محفوظة لـ

    نفيد ونستفيد التعليمية

    2019