نجحت شركة صينية في تطوير نظارات ذكية، تساعد ذوي الإعاقات البصرية على فهم بيئتهم المحيطة بشكل أفضل والتحرك بسهولة، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام صينية.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "شين لانغ" الصينية، فإنه بفضل كاميرا مثبتة في النظارات المصممة خصيصًا للمكفوفين، يمكن لموظفي خدمة العملاء عبر الإنترنت معرفة مكان ذهاب المستخدم وإخبارهم أين هم وكيف يمكنهم تجنب العقبات والوصول إلى وجهتهم المقصودة.
النظارات الطبية تزيد قدرة عمال الريف على الإنتاج
وعلاوة على ذلك، باستخدام الأوامر الصوتية، يمكن المكفوفين استخدام النظارات لتحديد النقود، والتعامل مع المواقع والملاحة بدقة عالية، وكذلك "قراءة" الكلمات في الكتب والصحف .
وفي 29 مايو/ أيار الماضي، قام 55 شخصًا من ذوي الإعاقة البصرية بتجربة النظارات في مبنى مكتب اتحاد المعاقين في تشينغهوا، عاصمة مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين.
وباستخدام النظارات، تمكن رجل يدعى هو، كان قد فقد بصره بسبب مرض السكري قبل 15 سنة، من الخروج من الغرفة بسلاسة، وقال إن التجربة كانت مفيدة للغاية، مضيفًا أن سعر النظارات لا يزال مرتفعًا قليلاً، وأن تكلفة الخدمات اللاحقة ليست في متناول الجميع.
وقال تسنغ، البالغ من العمر 61 عامًا، الذي فقد بصره عندما كان عمره عامين: "ساعدتني تلك النظارات على الرؤية رغم إعاقتي"، وأشار إلى إنه تحت إشراف موظفي خدمة العملاء، ساعدته النظارات على تجنب العقبات من حوله، ومكّنته من عبور الشارع دون قلق.
كما قال تسنغ "إنه بالإضافة إلى التحكم الصوتي الذكي، والتعرف الذكي على العناصر، والعملات، والترجمة الفورية لنص الصحيفة إلى قراءة صوتية، يعد التنقل الدقيق لتحديد المواقع هو أكبر وظيفة لهذه النظارات".
وتُباع النظارات حالياً مقابل 3000 يوان (حوالي 434.73 دولارًا)، ويفرض المطور رسومًا على المستخدمين تبلغ 0.25 يوان في الدقيقة مقابل الخدمات.
وحسب وانغ شياو تشيانغ، مؤسس الشركة، يتم استخدام المنتج لمدة متوسطها ساعة واحدة في اليوم، أي تصل تكلفة الخدمات المقدمة حوالي 450 يوانا كل شهر، بما في ذلك 15 يوانا لخدمة البيانات.
طُرح في الإمارات نظارة ذكية تمثل أملاً جديداً لملايين المكفوفين وضعاف البصر في العالم، وذلك بعد جهود حثيثة في مجال البحث وتطوير البرمجيات والذكاء الاصطناعي والتطبيقات، قام بها فريق من الخبراء والمختصين.
وتحتوي النظارة على العديد من الحساسات، إضافة إلى وحدة معالجة بيانات صغيرة توضع في الجيب، ويربط بينهما سلك رفيع، ويمكن التحكم بها عن طريق اللمس في الذراع اليمنى للنظارة، وتتم معالجة البيانات عن طريق الذكاء الاصطناعي، وتقديمها للكفيف عن طريق الصوت، لتمكنه من معرفة كل ما يهمه من حوله، وهي عبارة عن جهاز تحكم في الجيب مرتبط مع النظارة التي تحتوي على سماعات مدمجة وسماعات خارجية وميكرفون عالي الدقة وترتبط بالإنترنت عن طريق الـ«واي فاي» أو الشريحة المدمجة مع كاميرا عالية الدقة Full HD.
وتوفر «نظارة الأمل» 25 خدمة مهمة يحتاجها الكفيف أو ضعيف البصر، كخدمات أساسية في حياته اليومية والعملية، مثل خدمة التحذير من العقبات، والتعرف إلى الأشخاص المحيطين به، وحالة الطقس، والتحكم بـ«الريموت كنترول»، والتعرف إلى الألوان لاختيار الملابس المناسبة والنقود، واتجاه القبلة ومواعيد الصلاة.
وتتيح للطلاب تسجيل المحاضرات الصوتية، وقراءة «الباركود» للمنتجات، والتقاط الصور بطريقة سهلة، وقراءة الكتب والصحف وقائمة الأطعمة وشاشة الحاسب والصراف الآلي وغيرها بلغات عدة منها العربية والإنجليزية.
وتقدم النظارة خدمة وصف البيئة المحيطة التي تمكن الكفيف من التعرف إلى الأشياء من حوله من سيارات وشوارع وأثاث وأجهزة وبيئات مكتبية وغيرها الكثير، إضافة إلى التعرف إلى العلامات التجارية والماركات العالمية ونسبة الإضاءة في المكان الموجود فيه، لكي يتجنب الوقوف في الأماكن الخطرة التي قد تعرضه للحوادث بسبب عدم رؤيته من الغير.
وقال مدير التسويق بالشركة المنتجة المهندس بندر سعد البدنة، إن نظارة الأمل تمثل عهداً جديداً في أجهزة خدمة المكفوفين وضعاف البصر، والتي تمكن المكفوفين من الاستقلالية بحياتهم الخاصة والعملية، وتساعدهم على الاندماج في بيئات العمل والمدارس، مشيراً إلى إنتاج النظارة جاء بعد بحث وتطوير مع المكفوفين أنفسهم، من خلال أخذ احتياجاتهم، وتلبية ما يمكن منها عن طريق النظارة، ممثلة في فريق عمل متمكن ذلل كثيراً من العقبات والصعاب، لجعل هذا العمل واقعاً ملموساً.
ورغم تطوير شركات عالمية كبرى العديد من النظارات الذكية، مثل غوغل غلاس، فإن النظارة المكسيكية تتفوق لناحية دورها المساعد لفاقدي البصر.
وفي هذا الإطار يقول مدير مشروع النظارة الذكية المكسيكية إدواردو كوروشانو إن نظارة غوغل الذكية صممت للأشخاص القادرين على الرؤية، لكن المكسيكية مصممة لضعاف وفاقدي البصر الذين يريدون الاعتماد على أنفسهم للقيام بالأمور الحياتية اليومية.
وتقوم النظارة بتحويل المعلومات التي يتم تلقيها إلى رسائل صوتية من خلال جهاز لوحي، وجرى تزويدها ببطارية قادرة على العمل لأربع ساعات متواصلة.
ويأمل العلماء في تأمين النظارة الذكية للعدد الأكبر من فاقدي وضعاف البصر، خاصة بعد نجاحهم في الحصول على تمويل حكومي بنحو مليوني دولار.
وفي سياق آخر، ابتكر مهندسون في المجر جهازا لمساعدة المكفوفين، في كشف العقبات، التي قد تواجههم أثناء سيرهم.
ويعمل هذا الجهاز الذي يضعه الكفيف على معصمه، عن طريق الموجات فوق الصوتية وأجهزة الاستشعار عن بعد، وجرى تصميمه بحيث يستخدم مع العصا التقليدية، ما يساعد المكفوف في توسيع نطاق الكشف عن العقبات المحتملة بنسبة تصل إلى 5 أضعاف.
0 تعليق على موضوع : بحث جاهز بعنوان النظرات الذكية للمكفوفين
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات