ان تشمل الصحة الجسمية والصحة النفسية و الصحة الجسمية ترتبط ارتباطا وثيقا بالحصة النفسية وتتأثر بها سواء بلإجاب او بالسلب .
و مع ازدياد ضغوط الحياة بصفة مستمرة و السعي الدائم وراء الماديات الضرورية في العصر الحالى و الإحباطات التى تواجهنا بصفة كبيرة يوميا, أزداد ظهور عدد من الحالات المرضية العضوية التى لها جذور نفسية و التى لا تستجيب للعلاجات التقليدية بنجاح.
و الكثير من هذه الأمراض الجسمية تكون جذورها نفسية لدلك تحاول نظرية الأنماط أن ترصد أصناف الشخصية التي تصاب بها دون غيرها و هذا من اجل وضع تصنيف لهذه الأنماط السلوكية بحيث يكون محك تصنيفها العوامل الجسمية والمعرفية و الانفعالية.
إذن فمجموع الصفات او السمات يتجمع ليشكل نمط معين من السلوك، تختزل في أنماط سلوكية معينة تصاب بها ، دون الأنماط الأخرى.
في هذا العمل أراد الباحث تسليط الضوء على هذه الأنماط السلوكية المعروفة بنمط أ
Type A،نمط ب Type Bوالنمط ج Type C. و قبل الخوض فيها ارتئ الباحث تسليط الضوء على مفهوم الشخصية و الإظطربات السيكوسوماتية.
الفصل الأول
اولا :مفهيم عامة حول الشخصية،الذات و النمط:
1.1مفهوم الشخصية
يدرس علم النفس الشخصية من ناحية تركيبها أو أبعادها الأساسية ونموها ومحدداتها الوراثية والبيئية وطرق قياسها واضطراباتها كل دلك على أساس نظريات متعددة كثيرا ما تكون متباينة إن كان الهدف بينها مشترك وهو التنبؤ بالسلوك الإنساني في مختلف المواقف والأوقات
2.1 تعريف الشخصية لغة
تعني كلمة الشخصية في اللغة اليونانية "برسونا" persona وهي القناع الذي كان يضعة المشخصاتية على وجوههم في المسرح .
تعريف الشخصية اصطلاحا:
تعتبر الشخصية ميزة الإنسان النفسية وهي في الوقت نفسه مجموعة تصرفاته وطريقة عيشة وتفكيره ومزاجه وتتكون الشخصية شيئا فشيئا مند سنوات الإنسان الأولي وتطبع بالإحداث والصدمات والخيبات والنجاحات التي تتعرض لها والتي تغير معالمها والشخصية في نظر الأخصائيين وعلماء النفس معقدة تتكون من عوامل كثيرة ومتداخلة بحيث لايمكن فصلها أو تحليلها على انفراد
3.1 تعريف الشخصية عند بعض العلماء والباحثين
حسب فرويد هي تكامل الهو و الانا والانا الأعلى وحسب رأيه هي بالضرورة تحليلية وعلية أن تفتيش في تاريخ الليبدو وعن الأسباب التي تدفع الإنسان إلي التصرف على هذا النحو.
و حسب أدلر Adler شخصية الإنسان هي ما يتميز بها الفرد من وسائل لحل المشاكل التي تعترضه أو للتوصل إلى الأهداف التي خطها لنفسه تكمن مهمة الشخصية في التعويض عن عقدة الشعور بالنقص والوصول إلي إشباع الحاجات حددها الإنسان بفضل طاقته الحيوية.
2 مفهوم النمط في علم النفس
يذكرعبدالخالق (1994 ) أن مفهوم النمط type زملة من السمات أو مستوي أرقي تنتظم فيه السمات وهناك أنماط جبلية ومعرفية إدراكية وأنماط للشخصية ويؤكد أيزنك على أن السمات و الأنماط تتشابه من حيث أنها مستمدة من تحليل الاتساقات ولكنهما يختلفان في درجة العمومية ويذكر أيزنك أن النمط مجموعة من السمات المرتبطة معا ويذكر أيزنك 1960 Eysenckَ
أن الفرق بين نظرية السمات ونظرية الأنماط أن نظرية السمات تفترض مقدما توزيعا اعتداليا للخصائص السيكولوجية التي تقاس على حين تفترض نظرية الأنماط توزيعا دا قمتين وتميل الأخيرة
1.2 تعريف النمط :كلمة نمط طريقة للتنصيف ويمكن القول بان الشخصية تورث أنماطا سلوكية لكل منها خصائصها والنمط هو زملة من السمات أو مستوى أرقى تنظم فية السمات وهناك أنماط جينية ومعرفية وإدراكية وأنماط للشخصية
يعرف انزيك النمط أنة مجموعة من السمات المرتبطة تماما بالطريقة نفسها التي تعرف بها السمة بوصفها مجموعة من الانفعال السلوكية .
2.2 - نظرية أبقيراط:
تعتبر نظرية أبقيراط في الأمزجة ( القرن الخامس قبل الميلاد ) من أقدم نظريات الأنماط حيث قسّم الأمزجة إلى أربعة أنواع تبعاَ لنوع السائل الذي يغلب في جسم الإنسان وهذه الأمزجة
هي:
1- المزاج الدموي: نسبة إلى الدم ويتميز أصحاب هذا المزاج بالسرعة والانفعال والنشاط وسرعة الاستثارة.
2- المزاج الصفراوي: نسبة إلى المرارة الصفراء في الكبد ويتميز أصابه بسرعة الغضب وقوة الانفعالات الحزينة وقلة السرور وشدة الانفعال.
3- المزاج السوداوي : نسبة إلى المرارة السوداء وهو الدم المتخثر من الطحال, ويتميز أصحابه بسرعة الاكتئاب والحزن الشديد .
4- المزاج البلغمي : نسبة إلى البلغم ويتميز أصحابه بالبلادة والضعف وعدم الاكتراث وقلة الانفعال.
2.3 – نظرية كر تشمر :
حيث حاولت هذه النظرية الربط بين الناحية الجسمية والصفات النفسية كما قسّم كر تشمر الشخصية إلى أربع أنماط:
1- النمط البدين: يتميز بكبر البطن وقصر الأطراف مع الميل لزيادة الوزن بزيادة العمر ومن صفات هذا النمط المرح والنكتة والصراحة والانبساط.
2- النمط النحيل : يتميز بالنحافة ومن صفاته الانطواء والاكتئاب والتعصب.
3- النمط الرياضي: يتميز بالمنكبين العريضين ومن صفاته النشاط والعدوانية.
4- النمط غير المنتظم: لم يستطع كر تشمر أن يوضحه بل اكتفى بقوله أنه غير هؤلاء.
3.3 نظرية فرويد :
إن مفهوم الشخصية في نظرية التحليل النفسي عند فرويد هو أحد القواعد الأساسية لهذه النظرية والتي تتمثل في مكونات ثلاث للشخصية ولكل مكون خصائصه ومميزاته إلا أنها في النهاية تكّون وحدة واحدة تُمثل شخصية الإنسان وهذه المكونات هي :
الأنا :يعتبر مركز الشعور والإدراك الحسي ويتطابق مع مبدأ الواقع ويقوم بدور الدفاع عن الشخصية وتوافقها كما إنه يعمل على تحقيق التوازن والتوافق الاجتماعي للشخص مع بيئته والالتزام بالقيم والمبادئ والتقاليد والعادات والقيم الاجتماعية .
الهو: يعتبر منبع الطاقة الحيوية النفسية ومستودع الغرائز والدوافع الفطرية وهو يمثل الأساس الغريزي الذي ينتج عنه الطاقة النفسية وهو لا شعوري كما إن الوظيفة الأساسية له تتمثل في جلب الراحة للإنسان وتحقيق اللذة دون الاهتمام بالقيم والعادات والتقاليد والمنطق , إنه يُمثل الخبرة الذاتية للعالم الداخلي .
الأنا الأعلى : يعتبر مستودع المثاليات والأخلاقيات وتنظيم منافذ العمل والسلوك والضمير ويُمثل ماهو مثالي وليس ماهو داخلي إنه بمثابة الدرع الأخلاقي للشخصية كما أنه يعمل على كبح اندفاعات الهو .
يشبه الأنا الأعلى الهو في أنه غير منطقي ويشبه الأنا في محاولته ممارسة التحكم بالغرائز ويختلف الأنا الأعلى عن الأنا في أنه لا يحاول إرجاع الإشباع الغريزي فحسب بل يحاول الحيلولة دونه على الدوام.
4.3 – نظرية يونغ :
تعطي سيكولوجية يونغ دوراً هاماً للوراثة حيث يؤكد أنه توجد بالإضافة إلى وراثة الدوافع البيولوجية هناك وراثة لخبرات الأجداد ومعنى ذلك إمكانية وجود نفس النظام من خبرات الأجداد تُورث في شكل أنماط أولية والنمط الأول هو ذاكرة العنصر الذي أصبح جزء من إرث الإنسانية .
إن نظرية يونغ إلى الشخصية نظرة إلى المستقبل بمعنى أنها تنظر إلى الأمام متطلعة إلى مستقبل نمو الشخصية وإلى تطوره كما أنها نظرة إلى الخلف بأنها تأخذ الماضي في اعتبارها وفي لغة يونغ ( إن الإنسان تحركه الأهداف بقدر ما تحركه الأسباب )
ويونغ ينظر إلى شخصية الإنسان باعتبارها نتاجاً ووعاءً يحتوي على تاريخ أسلافه فالإنسان الحديث قد تشّكل وصيغ في شكله الراهن بفعل الخبرات المتراكمة للأجيال الماضية والتي تمتد إلى آماد ساحقة حيث الأصول المجهولة للإنسان .
5.3 – نظرية أدلر :
لقد أطلق أدلر على نظريته في الشخصية اسم ( علم النفس الفردي) والذي يرفض من خلالها فكرة الاختزالية في سبيل الكلية وبذلك فإن هذه النظرية تقلل من أهمية الوظائف الجزئية , كما أن أدلر يرى أن جميع البشر لديهم هدف مشترك وهو التطور نحو الأفضل أو النضال من أجل التفوق لكنهم يختلفون في الأساليب التي يتبعونها لتحقيق هذا الهدف فكل منهم يتبع أسلوباً معيناً في الحياة يناضل من خلاله ليحقق هذا الهدف وهذا الأسلوب يؤثر على ردود فعله نحو المشكلات التي تواجهه .
6.3 ً- نظرية روجرز :
تؤكد نظرية الذات عند ( كار ل روجرز ) على أن لكل فرد حقيقته التي خبرها بشكل فريد متميز وأن هذا المفهوم هو العامل الحاسم في بناء شخصيته ويرى روجرز أ، للذات أربعة أبعاد وهي :
1- الذات الحقيقية : وهي تعني ما يكون الشخص في الحقيقة فعلاً وقد يكتشفه كل منّا أو يقترب منه بقدر ما.
2- الذات المُدركة : وهي ما يعتقد الشخص أنه نفسه وذلك في ضوء تقييمه وإدراكه لها من خلال تفاعله مع الآخرين والبيئة التي يعيش فيها.
3- الذات الاجتماعية : وهي صورة الشخص عن نفسه كما يعتقدها موجودة لدى الآخرين
4- الذات المثالية : وهي عبارة عن تصور الذات كما يتمنى الشخص أن يحققه ويجب أن يكّونه وتتشكّل بدورها من غاياته وطموحاته التي يتطلع إليها ويسعى إلى تحقيقها .
الفصل الثاني
4. الإظطرابات السيكوسوماتية:
1.4 يعرف اوتو فينخل: 1969
الاضطراب السيكوسوماتي بوصفه اتجاه غير عادي متاصل في صراعات غريزية لا شعورية ,يتسبب في سلوك معين و هذا السلوك بدوره يتسبب في تغيرات بدنية في الأنسجة , هذه التغيرات ليست بصورة مباشرة نفسية الأصل و لكن السلوك الذي استهل هذه التغيرات كان نفسي الأصل .
2.4 تعريف عبد المنعم الحفني: 1994
أن الاضطراب النفسي جسمي : يحدث نتيجة اختلال شديد او مزمن في توازن حيوي (هيمو ستازي ).
تعريف أكاديمي:
1. أعراض جسمية ذات أسباب مرتبطة بعوامل انفعالية المسؤول عنها الجهاز العصبي
اللاإرادي و قد يكون الفرد غير واع شعوريا بهذه الانفعالات.
2. العلاج الطبي و حده لا يفلح في الشفاء منها و لا بد من اقترانه بالعلاج النفسي.
3. يحدث نتيجة اختلال شديد او مزمن في توازن حيوي ( هيمو ستازي ) نتيجة ضغط سيكولوجي.
والاضطرابات السيكوسوماتية لاتقل خطورة عن الأمراض العضوية حيث أنها قد تؤدى إلى أخطاء طبية في التشخيص و العلاج حيث تكون أعراضه مشابهة للأعراض العضوية الحقيقية.
و المريض بهذه الاضطرابات يتردد كثيراً على مختلف العيادات والأطباء ويخضع للعديد من الفحوصات والتحاليل ويتناول كثير من العلاجات هو ليس بحاجة لها و بدون نتيجة مشجعة مما يزيد من خوفه وتوتره وقد يؤدي قلقه إلى زيادة شدة الاضطراب الذي يشكو منه.
3.4 تفسير كيفية حدوث الأمراض النفس-جسمية من الناحية البيولوجية:
كيف يتسبب الانفعال الحاد او الانفعال المستمر تهتكاً في جدار الأمعاء أو المعدة أو تمدداً في شرايين الجبهة مع حدوث صداع نصفي مؤلم أو.. أو.. الى آخر قائمة الأمراض النفسجسمية.
لنجيب عن ذلك يجب أن نتعرف على مكان مهم في المخ يعرف باسم تحت المهاد أو الهيبو ثلاموس Hypothalamusو هو مركز الانفعال و هو متصل بدوائر تشريحية و فسيولوجية مهمة في المخ.
و الهيوثلاموس هو جهاز استقبال وإرسال يستقبل الشحنات الانفعالية من الجهاز الطرفي ثم يرسلها (و الإرسال يتم من خلال أساس الجهاز العصبي اللاإرادي بفرعيه السيمبثاوي والجار سيمبثاوي) الى أجهزة الجسم المختلفة لتعبر عنها كل هذه الأجهزة المختلفة كل منها بطريقتها الخاصة فيتم التعبير عن هذا الانفعال من خلال صورة عضوية مثل:
• حركات غاضبة للمعدة مع ازدياد إفراز حمض الهيدروكلوريك فيتعرض المريض للإصابة بالقرحة.
• انقباضات مفاجئة فى أجزاء من القولون مع ترهلات فى أجزاء أخرى فتحدث آلام الإنتفاخات و القولون العصبى .
• انقباضات مفاجئة بالشرايين مما يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم و نقص كميات الدم .
المغذية للأعضاء فيتعرض القلب للخطر و يشعر الإنسان بآلام الذبحة.
• تمدد شرايين الدماغ بعد فترة من الانقباض مما يؤدى إلى حدوث الصداع النصفي.
• إختلال أجهزة المناعة و التى قد تؤدى إلى ضيق التنفس أو إلى الأرتيكاريا.
• إختلال الهورمونات فتحدث آلام فترة ما قبل الدورة الشهرية.
ولكل إنسان درجة او نقطة احتمال فوقها يحدث اضطراب في العضو الذي تحمل العبئ الأكبر في التعبير عن الانفعال، فيئن الإنسان من قولون المنتفخ أو من جلده الملتهب أو من سرعة ضربات قلبه و ضيق تنفسه بينما هو في الحقيقة يئن من أعبائه النفسية.
و إصابة إنسان دون آخر بهذه الأمراض يعتمد على التكوين الخاص لهذا الشخص فهناك إنسان مهيأ للإصابة بالمرض العضوي نتيجة للضغط النفسي دون آخر و هناك عضو ضعيف في كل منا، عضو يتأثر أكثر بالأجهادات النفسية.
5- النظريات المفسرة للاضطرابات السيكوسوماتية :
اولا : تشير النظريات الفسيولوجية الى إن الاضطرابات السيكوسوماتية للضغط . و تشمل :
ـ نظرية الضعف الجمسي .
ـ نظرية الاستجابة النوعية.
ـ نظرية الاقتران الشرطي.
1.5 نظرية الضعف الجسمي.
تشير هذه النظرية الى إن العوامل الوراثية و الأمراض الجسمية المبكرة في حياة الفرد و نوعية الغذاء الذي يتناوله الانسان كل ذلك يؤدي الى اضطراب وظيفة عضو معين من أعضاء الجسم و يصبح هذا العضو ضعيفا و أكثر انجراحا عند تعرضه للضغط , فالجسم الإنساني الذي يوجد به جهاز تنفسي ضعيف لاسباب وراثية مثلا : من الممكن إن يهيئ الفرد للإصابة بالربو او جهاز هضمي ضعيف يعرض الفرد للإصابة بالقرح .
2.5-نظرية الضعف الجسمي.
تشير هذه النظرية و من خلال العديد من الدراسات الى إن هناك اختلافا في الطرق التي يستجيب بها الأفراد عند تعرضهم للضغوط ومن الممكن أن تكون اسباب هذا الاختلاف محددات وراثية و بعض الأفراد تكون لديهم نماذج الية خاصة للاستجابة للضغوط .
3.5- نظرية الاقتران الشرطي:
أكد (بافلوف)على إن العديد من الأمراض مصدرها اختلاف في العمليات العصبية خصوصا أمراض البدن .
إن الآثار الانفعالية تعتبر من أقوى العوامل في أحداث التغيرات البدنية و أعطى اللحاء دورا في كيفية تنظيم و تنشيط الميكانزيمات الهرمونية , اللحاء تجد الأحداث الخارجية طريقها لكي تعبر عن نفسها في العمليات الداخلية ذات الأهمية الحيوية .
0 تعليق على موضوع : بحث جاهز بعنوان الأنماط السلوكية
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات