المقدمة :
يُعد الأمن الغذائي شرطًا مُرتبطًا بالإمدادات الغذائية، وحصول
الأفراد عليها. تتوافر الأدلة حول استخدام صوامع الحبوب والسلطات المركزية قبل
أكثر من 10000 عام في عدة حضارات مثل الصين ومصر القديمتان وذلك لصرف الغذاء المُخزن في اوقات
المجاعات. عُرف مُصطلح " الأمن الغذائي " خلال المؤتمر
العالمي للغذاء لعام 1974 بتعزيز الإمداد. إن الأمن الغذائي،
وفقًا لقولهم ، هو مدى توفر الغذاء الكافي خلال كل الأوقات، ذو قيمة عذائية،
ومتنوع، ومتوازن، ومتوافق و إمدادات الغذاء العالمية من المواد الغذائية الأساسية
لتحمّلْ زيادة استهلاك الغذاء المطردة ومعادلة تقلبات الإنتاج والأسعار.[1] أُضيف إلى التعريفات اللاحقة مسألة الطلب
ومشاكل الحصول على الغذاء. ينص التقرير النهائي لمؤتمر القمة العالمي للأغذية لعام
1996 أن الأمن الغذائي " يوجد حين يتمكن جميع الافراد في كل زمان من الحصول
علي الغذاء الكافي ماديًا واقتصاديًا، طعام آمن ومُغذي لتلبية احتياجاتهم الغذائية
ولتوفير طعامهم المُفضل وذلك لضمان حياة فعالة وصحية.[2][3]
يتعلق
الأمن الغذائي الأسري حين يحصل كل أفراد العائلة في كل الأوقات علي ما يكفي من
غذاء كافي لحياة صحية وفعالة.[4] لا يعيش الأفراد الآمنون غذائيًا في جوع أو تهديد بالموت جوعًا.[5] في المقابل، يُعد إنعدام الأمن الغذائي وضعًا
من " التوفر المحدود أو غير المضمون تغذويًا من حيث كفاية الطعام
وسلامته أو محدودية أو عدم ضمان القدرة على حيازة نوعية غذاء مقبولة بطرق مقبولة
اجتماعيًا " ، وفقًا لوزارة الزراعة
الأمريكية.[6] يتضمن الأمن الغذائي تدابيرًا للتكيف مع أي خلل
مستقبلًا أو عدم وفرة الإمدادات الغذائية الجوهرية الناجمة عن عناصر خطر متنوعة
مثل فترات الجفاف، و تعطل الملاحة البحرية، و نقص الوقود، وتزبزب الاقتصاد،
والحروب.[7] في الفترة من 2011 إلي 2013، قُدر عدد الأفراد
الذين كانوا يعانون من الجوع المزمن ب842 مليون نسمة.[8]
حددت منظمة الأمم
المتحدة للأغذية والزراعة، ف.ا.و، أربع ركائز للأمن الغذائي ألا وهي: التوافر،
والقدرة علي الحصول عليه، والاستخدام، والاستقرار.[9] اعترفت منظمة الأمم
المتحدة
بالحق في الغذاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948،[5] بصفته العامل الحيوي للتمتع بسائر الحقوق
الآخري.[10]
أعلن
مؤتمر القمة العالمي للأمن الغذائي لعام 1996 أن " لا يجب استخدام
الغذاء كأداة للضغط السياسي والاقتصادي".[3] وفقًا لل مركز
الدولي للتجارة والتنمية المستدامة، تسبب فشل تنظيم الأسواق الزراعية وغياب آليات
مكافحة الإغراق في المزيد من شُح الغذاء حول العالم وسوء التغذية.
المقاييس
يُمكن
قياس الأمن الغذائي بمعدل استهلاك السعرات الحرارية للفرد في اليوم، بما يتناسب
وميزانية الأسرة.[11][12] بصورة عامة فإن هدف مؤشرات الامن الغذائي
ومقاييسه هو استخلاص بعض أو كل أهم العناصر المكونة لمبدأ الأمن الغذائي وذلك فيما
يتعلق بإتاحة الطعام، والقدرة علي الوصول إليه، واستهلاكه، أو مدي كفايته. بينما
يبدو التوافر ( الإنتاجية والإمداد) والاستهلاك\الكفاية (الحالة التغذوية\ قياسات
الجسم) أسهل تقديرًا، وبالتالي أكثر رواجًا، سيظل الحصول علي الغذاء ( القدرة علي
حيازة مية كافية وذات جودة) إلي حد كبير صعب المنال.[13] أن العوامل المؤثرة علي حصول الأسر علي الطعام
كثيرًا ما تكون مُحددة السياق.[14]
جري
تطوير العديد من التدابير الرامية إلى استخلاص عناصر الوصول إلي الأمن الغذائي، مع
بعض الامثلة البارزة التى طورتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المُمولة
لمشروع المساعدات التقنية المتعلقة بالغذذاء والتغذية، بالتعاون مع جامعة كورنيل وتفتس
وافريكير ومنظمة الرؤية العالمية.[14][15][16][17] وذلك يتضمن التدابير التالية:
- انعدام
الأمن الغذائي للأسر علي نطاق واسع - إجراء مستمر لقياس مدي انعدام الأمن
الغذائي ( الحصول علي الطعام) داخل نطاق الأسر خلال الشهر السابق.
- مدي
التنوع الغذائي للأسر – يقيس عدد مختلف المجموعات الغذائية المستهلكة خلال
فترة مرجعية محددة (24 ساعة/48 ساعة/7 ايام).
- مدي
الجوع داخل الأسر – يقيس خبرة الأسر مع الحرمان من الطعام استنادًا علي
مجموعة من ردود الأفعال يمكن التنبؤ بها، والتي استُخلصت من خلال دراسة
استقصائية واُجزت في جدول.
- مؤشر
استراتيجيات التصدي- تقييم سلوكيات الأسر وترتيبها طبقًا لمجموعة متنوعة
للمعايير السلوكية المحددة حول كيف تتغلب الأسرعلي نقص الغذاء. تعتمد منهجية
هذا البحث علي جمع البيانات المتعلقة بسؤال واحد: ماذا تفعل حين لا يتوافر
لديك غذاء كافي، ولا المال الكافي لشراء الطعام؟[18][19][20]
يُقاس
انعدام الأمن الغذائي في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الأسئلة التي يطرحها مكتب
التعداد السكاني لحصر عدد السكان الحاليين. تتمحور الأسلة
المطروحة حول القلق من عدم ملائمة ميزانية الأسرة لشراء طعام كافي، وقصور الكم أو
نوعية الغذاء الذي يتناوله الراشدون والأطفال في الأسرة، وحالات انخفاض المدخول
الغذائي وتبعاته علي البالغين والأطفال.[21] انتقدت الدراسة التي اجرتها الاكاديمية الوطنية
للعلوم بتكليف من وزارة الزراعة الأمريكية هذة
التدابير وعلاقة الأمن الغذائي بالجوع، مضيفةً أنه: " من غير الواضح إذا ما
كان الجوع هو المسئول بشكل رئيسي لضمان الأمن الغذائي.[22]
تعاونت منظمة الامم
المتحدة للاغذية والزراعة, وبرنامج الاغذية
العالمى, والصندوق الدولى
للتنمية الزراعية لفهم حالة انعدام الامن الغذائى في العالم. تصف
طبعة عام 2012 التحسينات التي أجرتها منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة للوقوف
علي مؤشر انتشار نقص التغذية والذي يستخدم لقياس معدلات انعدام الامن الغذائى.
تشمل الخصائص الجديدة مراجعة لمفهوم الحد الأدنى من متطلبات الطاقة الغذائية
بالنسبة إلي كل دولة على حدة، ورجوعًا إلي تحديثات البيانات السكانية
العالمية،
وتقديرات خسائر الطعام خلال البيع بالتجزئة في كل بلد. تشمل قياسات عوامل هذا
المؤشرإمدادات الطاقة الغذائية، وإنتاج الغذاء، وأسعاره، ونفقاته، وتنوع النُظم
الغذائية.[23] تتراوح مراحل انعدام الامن الغذائى بين أوضاع
الأمن الغذائي وصولًا إلي المجاعات واسعة النطاق. قدمت إحدى الصحف التي بدأ نشرها
عام 2009 عرضًا جديدًا لثُنائي الأمن الغذائي من حيث: العلم وعلم الاجتماع
واقتصاديات إنتاج الغذاء والحصول عليه.[24]
المعدلات
بزيادة
مؤشر نقص الغذاء، افادت منظمة الاغذية والزراعة ان ما يقرب من 870 مليون شخص
يعانون من سوء التغذية المزمن في السنوات 2010 – 2012 . ما يمثل 12.5 في المائة من
سكان العالم, أي واحدا من بين كل ثمانية أشخاص. تسجل الدول النامية معدلات أعلي
حيث يُعاني 852 مليون نسمة (حوالى 15% من السكان) من سوء التغذية المزمن. اشار
التقرير إلي تحقيق اسيا وأمريكا اللاتينية خفضًا في معدلات سوء التغذية ما وضع هذه
المناطق على مسار تحقيق الهدف الإنمائى للألفية المُتمثل في خفض انتشار نقص
التغذية بحلول عام 2015. أشارت منظمة الأمم المتحدة إلي عدم استخدان ما يقرب من 2
بليون شخص الكم الكافي من الفيتامينات والمعادن.[26] في الهند، ثانى أكبر الدول اكتظاظا بالسكان في
العالم، يُصنف أكثر من 30 مليون شخص بالإصابة بالجوع منذ منتصف التسعينات حيث
يعاني 46% من الأطفال نقصًا فى الوزن.[27]
أمثلة على انعدام الأمن الغذائي
تكررت المجاعات مرارًا في تاريخ العالم. حيث قتل بعضها
الملايين وقلصت إلي حد كبير أعداد السكان علي نطاق واسع. يُعد الجفاف والحروب أكثر أسباب المجاعات شيوعًا، إلا
أن أشد المجاعات في التاريخ ترجع أسبابها إلي السياسات
الاقتصادية.
الأمن الغذائي حسب الدول
أفغانستان
فى
أفغانستان، تُعاني ما يقرب من 35% من الأسر من إنعدام الامن الغذائى. ترتفع معدلات
نقص الوزن، والتقزم في الأطفال أقل من 5 سنوات بصورة كبيرة.[28]
أقلق
إنعدام الأمن الغذئي المكسيك طوال تاريخها وقراها ومازال في الوقت الحاضر. لا يمثل
توافر الغذاء الأزمة؛ إنما جوانب القصور الشديدة في امكانية الحصول علي الغذاء،
الأمر الذي يُساهم في إنعدام الأمن الغذائي. بين عامى 2003 و2005، تخطي إجمالي
إمدادات المكسيك الغذائية القدر الكافي لتُلبي احتياجات سكان المكسيك بمتوسط 3270
سعر حراري للفرد يوميًا، أي أعلي من الحد الأدني للمأخوذ السعري اليومي الفردي ب
1850 سعر حراري. بيد ان ما لا يقل عن 10%من سكان في كل ولاية في المكسيك يعانون من
صعوبة الحصول علي الغذاء. في تسع ولايات، يعيش من 25 إلي 35 % في حالة من
إنعدام الأمن الآسري. يندرج أكثر من 10% من سكان سبع ولايات مكسيكية في فئة إنعدام
الامن الغذائي الجسيم.[29]
تتفاقم
أزمة صعوبة الحصول علي الغذاء وفقًا لسوء تغذدية الأطفال الخطير وكذلك البدانة بين الأطفال، والبالغين، والعائلة.[30]
الولايات المتحدة الأمريكية
عرفت وزارة
الزراعة الأمريكية إنعدام الأمن الغذائي ب" محدودية توافر أو
توافر غير أكيد للغذاء الملائم وسلامة الأطعمة أو حدودية امكانية الحصول علي طعام
مؤات بطرق مقبولة اجتماعيًا أو عدم تأكيدها.[32]" عرفت وزارة الزراعة الأمريكية الأمن الغذائي
ب" حصول كل الأفراد في كل الأوقات علي كميات الطعام الكافية لضمان حياةً نشطة
وصحية."[33]
إنعدام الأمن الغذائي حسب الأسر
تعد
الدراسات الاستقصائية من أهم الأدوات التي تستخدمها وزارة الزراعة الأمريكية لقياس معدلات
الأمن الغذائي في الولايات المتحدة. استنادًا إلي اجابات المستجيبين للأسئلة التي طرحتها
الدراسة، قد تعيش الأسر في حالة الأمن غذائي متواصل التي عرفتها وزارة الزراعة
الأمريكية. لهذة الاستمرارية أربع فئات: أمن غذائي مرتفع، وأمن غذائي حدي، وأمن
غذائي منخفض، وأمن غذائي متدني.[34] يُقدر تقرير دائرة البحوث
الاقتصادية رقم 155 إنعدام الأمن الغذائي داخل الأسر
الأمريكية ب 14.5 % ( 17.6 مليون ) في وقت ما عام 2012. تفشي إنعدام الأمن
الاغذائي في الولايات المتحدة نسبيًا في أعقاب الأزمة الاقتصادية لعام 2008.
في
عام 2016:
-
صُنف
12.3 % ( 15.6 مليون) من الأسر الأمريكية بإنعدام الأمن الغذائي في بعض
الفترات خلال عام 2016.
-
صُنف 7.4% ( 9.4
مليون ) من الأسر الأمريكية بمستوي أمن غذائي منخفض خلال عام 2016.
-
صُنف 4.9% (6.1
مليون ) من الأسر الأمريكية بمستوي أمن غذائي متدني في بعض فترات عام 2016.
-
صُنف كلًا من
الأطفال والبالغين بإنعدام الأمن الغذائي بنسبة 8% من الأسر التي لديها أطفال (
3.1 مليون أسرة ).
الغذاء في المستقبل
فى
عام 2010، بدأت حكومة الولايات المتحدة مبادرة
الغذاء في المستقبل ومن المتوقع أن تقوم هذه المبادرة على أساس
الأولويات القُطرية التى تدعو إلي الدعم المستمر من جانب الحكومات، والمنظمات
المانحة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى لتحقيق أهدافها طويلة الأجل.[35]
مؤتمر القمة العالمي للأمن الغذائي
كان
هدف مؤتمر القمة العالمي للأمن الغذائي، الذي عقد في روما عام 1996، تجديد
الالتزام العالمى لمكافحة الجوع. دعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ( ف.
ا. و) مؤتمر القمة العالمي للأمن الغذائي للتصدي لنقص التغذية وكذلك القلق
المتزايد إزاء قدرة الزراعة على تلبية الاحتياجات الغذائية في المستقبل. أصدر
المؤتمر وثيقتان رئيسيتان هما: إعلان روما بشأن الأمن الغذائى العالمى، وخطة عمل مؤتمر
القمة العالمي للأمن الغذائي.[3][36]
دعي
إعلان روما الدول أعضاء الأمم المتحدة للعمل علي خفض أعداد مصابي سوء التغذية
المزمنة في العالم بحلول عام 2015. أما عن خطة العمل، فقد حددت عدة أهداف للمنظمات
الحكومية وغير الحكومية وذلك من أجل تحقيق الأمن الغذائي علي مستوي الفرد،
والأسرة، وعلي الصعيد الوطني، والاقليمي.
عُقد
مؤتمر قمة عالمي للأمن الغذائي آخر في مقر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة
بروما في الأيام 16 إلي 18 نوفمبر لعام 2009. اتخذ مجلس منظمة الأمم المتحدة للأغذية
والزراعة قرار عقد المؤتمر في حزيران/يونيه 2009،[37] بناءً على اقتراح المدير العام للمنظمة الدكتور جاك ضيوف. وحضر هذة القمة رؤساء الدول والحكومات.
ركائز الأمن الغذائي
الانتاج الغذائي للفرد
ذكرت
منظمة الصحة العالمية إن هناك ثلاث ركائز محددة للأمن الغذائي: توافر الغذاء،
والقدرة علي الوصول إلي الطعام، والاستخدام الصحي للطعام وسوء استعماله[38]. وأضافت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة
ركيزة رابعة: استقرار الأبعاد الثلاث الأولي المذكورة للأمن الغذائي بمضي
الوقت.[5] في عام 2009، لخص مؤتمر قمة عالمي للأمن
الغذائي أربع ركائز للأمن الغذائي: الإتاحة، والوفرة، والاستخدام، والاستقرار.[9]
الإتاحة
ترتبط
إتاحة الغذاء بإمدادات الغذاء من خلال الإنتاج، والتوزيع، والتبادل.[39] تتحدد إنتاجية الغذاء من خلال عدة عوامل متنوعة وهي تشمل: حيازة
الأرض واستخدامها، و إدارة
التربة،
وإنتقاء المحاصيل واستنباتها وإدارتها، وتربية الثروة الحيوانية وإدارتها، وجمع
المحاصيل.[40] قد يتأثر إنتاج المحاصيل بتغييرات منسوب
الأمطار والحرارة.[39] كثيرًا ما يتنافس استخدام الأرض الزراعية،
والماء، والطاقة بغرض إنتاج الطعام مع استخدامات آخري، ما قد يؤثر علي إنتاج
الغذاء.[41] قد تُستغل الأراضي الزراعية في عمليات التوسع
العمراني أو يجتاهها التصحر، أو تزداد ملوحتها، أو تتآكل تربتها نتيجة ممارسات
زراعية غير مستدامة.[41] لا تحتاج الدول إنتاج الغلال لتحقيق الأمن
الغذائي. ليس شرطًا أن تتوافر للشعوب الموارد الطبيعية اللازمة لإنتاج المحاصيل
لتحقيق أمنها الغذائي، الأمر الذي يتضح في نموذج اليابان[42][43] وسنغافورة.[44]
نمو الإمدادات الغذائية العالمية الأساسية للأفراد
لأن
أعداد مستهلكي الغذاء تتفوق علي منتجيه في جميع البلدان، يجب أن يُوزع الطعام في
مناطق ولشعوب مختلفة. تتضمن عملية توزيع
الغذاء: التخزين، والمعالجة، والنقل، والتعليب،
والتسويق.[44] قد تؤثر البنية الأساسية للسلسلة الغذائية
وتكنولوجيا التخزين في المزارع كذلك علي كميات الطعام المُهدر خلال عمليات
التوزيع. كما قد تُضاعف بنية النقل الأساسية الفقيرة من أسعار توريد المياه
والأسمدة وكذلك تكلفة نقل الغذاء إلي الأسواق المحلية والدولية.[41] حول العالم، يعتمد القليل من الأفراد أو الأسر
علي أنفسهم في توفير الطعام بصورة مستمرة. الأمر الذي يخلق الحاجة إلي نُظم
المقايضة، والمُبادلة، والاقتصاد النقدي لإقتناء الطعام.[41] يتطلب تبادل الغذاء نُظم تجارية فعالة ومؤسسات
سوقية ذات كفاءة، حيث بإمكانهما التأثير علي الأمن الغذائي.[45] يُعد نصيب الفرد من امدادات الغذاء العالمية
أكثر من كافٍ لإتاحة الأمن الغذائي للجميع، ومن ثَم تُعد إمكانية الحصول علي
الغذاء العائق الأكبر أمام تحقيق الأمن الاغذائي.
إمكانية الحصول علي الطعام
تُشكل الماعز جزءا مهما من الحلّ العالمي
يرتبط
الحصول علي الطعام بالقدرة علي تحمل نفقات الطعام وتقسيمه، كذلك النوع المفضل لدي
الأفراد والأسر.[46] أشارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق
الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلي أن كثيرًا ما لا تكون أسباب الجوع وسوء التغذية ناتجة عن ندرة الغذاء ولكن بالأحري العجز عن
الوصول إلي الأغذية المتاحة والذي يرجع غالبًا إلي الفقر.[47] فد يحد الفقر من إمكانية الحصول علي الطعام،
كما قد يُضاعف هشاشة الفرد أو الأسرة إزاء إرتفاع أسعار الطعام.[45] يعتمد الحصول علي الطعام علي ما إذا كان للأسرة
دخلًا كافيًا يسمح بشراء الطعام وفقًا للسعر السائد أو إذا كان للأسرة ما يكفي من
أراض وموارد آخري لتوفير غذائها الذاتي.[48] يمكن أن تتخطي الأسر ذات الموارد الكافية مواسم الحصاد غير المستقرة، وشُح الأغذية
المحلية،
والحفاظ على فرص حصولها علي الطعام.[49]
0 تعليق على موضوع : الأمن الغذائي العالمي
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات