الحجاب في الثقافة الإسلامية هو لباس يستر جسد المرأة. وهو أحد الفروض
الواجبة على المرأة في شرائع معظم الطوائف والفرق الإسلامية. لغويا الحجاب هو الساتر،
وحجب الشئ أي ستره، وامرأة محجوبة أي امرأة قد سُترت بستر. عادة ما يسمى غطاء رأس المرأة
بالحجاب في الأوساط العربية والإسلامية. وهناك إجماع من علماء الدين الإسلامي على وجوب
الحجاب على المرأة،[1] وإن كانوا يختلفون في هيئته، فمنهم من يرى أن على المرأة ستر
جميع جسدها بما فيه الوجه والكفين، بينما يرى أغلبهم جواز كشف الوجه والكفين. حيث ترى
دار الإفتاء المصرية في المصدر السابق «أنه إجماع المسلمين سلفاً وخلفاً، وأنه من المعلوم
من الدين بالضرورة، وهذا يعد من قبيل الفرض اللازم الذي هو جزء من الدين». وبالرغم
من ذلك تجدر الإشارة إلى أنه في العصر الحديث ظهر تيار يعارض الحجاب بدعوى أنه ليس
فرضاً بل عادة.
وهناك بعض الدول تمنع أو تقيد ارتداء غطاء الرأس أو ما يعرف بالحجاب في
المؤسسات العامة كالجامعات والمدارس أو المؤسسات الحكومية؛ مثل فرنسا وتونس سابقاً-في
ظل نظام بورقيبة وبن علي- وتركيا. بينما توجد دول ومنظمات أخرى تفرضه على مواطناتها
وحتى الأجنبيات منهن مثل إيران والسعودية والسودان،[2] وسابقاً حركة طالبان في أفغانستان.
أمثلة عن الحجاب في بعض البلاد الإسلامية
محتويات
آيات الحجاب في القرآن[عدل]
ذكرت الآيات المرتبطة بالحجاب في سورتي النور و الأحزاب و تشتمل على آيات:
30،31،58، 59،60 من سورة النور وآيات 32،33، 53، 54، 55، 59 من سورة الأحزاب[3]فاستحضار
الآيات التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالحجاب، يساعدنا لاحقاً علي تشكل رؤية قرآنية
عامة و شاملة، أو مفهوم قرآني عام لمسألة الحجاب.[4]
آيتي 30 و 31 من سورة النور[عدل]
﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ
يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ
إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ
زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي
إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ
أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ
لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ
مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[5].
دراسة لغوية[عدل]
• كلمة "فروج": الفرجة و الفرج الشق بين الشيئين و لكن يستعمله
القرآن كناية عن السوأة، فجرى استعمال القرآن المليء أدبا و خلقا حسناً ثم كثر استعماله
فيها حتى صار كالنص كما ذكره الراغب.[6]
• كلمة "خمر":المقانع و جمع خمار.[7] "وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ
عَلى جُيُوبِهِنَّ" أي يسترن الرؤوس والأعناق والصدور بالمقانع [8][9]
• أولي الإربة: أُولِي الْإِرْبَةِ أصحاب الحاجة إلى النساء مِنَ الرِّجالِ.[8]
آيات 58-60 من سورة النور[عدل]
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن
قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ
صَلاةِ الْعِشَاء ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ
بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ
لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ
فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ
اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء
الَّلاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ
غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ﴾[10].
دراسة لغوية[عدل]
• القواعد: القواعد هن اللواتي قعدن عن الحيض و الولد من الكبر و لا مطمع
لهن في الأزواج، و الأولى أن لا يعتبر قعودهن عن الحيض لأن ذلك ينقطع و الرغبة فيهن
باقية، فالمراد قعودهن عن حال الزوج، و ذلك لا يكون إلا إذا بلغن في السن بحيث لا يرغب
فيهن الرجال.[11][12]
آيتي 32 و 33 من سورة الأحزاب[عدل]
﴿يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ
فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا
مَّعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ
الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا﴾[13].
آيات 53-55 من سورة الأحزاب[عدل]
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ
أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ
فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ
ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي
مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ
ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ
اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ
عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا * إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا * لّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلا أَبْنَائِهِنَّ
وَلا إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلا
نِسَائِهِنَّ وَلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا﴾[14].
آية 59 من سورة الأحزاب[عدل]
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا
يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾[15].
دراسة لغوية[عدل]
• جلابيب: الجلابيب جمع جلباب، و هو الرداء فوق الخمار.[16][17] و ثوب تشتمل
به المرأة فيغطي جميع بدنها و تشتمل بها المرأة عن الحسن أو الخمار الذي تغطي به رأسها
و وجهها.[18][19]
صفات الحجاب الشرعي[عدل]
• أن لا يقصد به الشهرة بين الناس.
• ستر جميع بدن المرأة على الراجح (هناك من يستثني الوجه والكفين).
• أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة.
• أن لا يكون مبخراً مطيباً.
• أن لا يشبه ملابس الكافرات.
• أن لا يكون شفافا .
• أن لا يكون ضيقا يصف جسم المرأة.
الحجاب عبر التاريخ[عدل]
سوريا لقطة من آثار قديمة ويظهر على الصخر نحت لثلاث نساء متجلببات بالكامل
لا يظهر منهن وجه ولا كف ولا عين ولا غير ذلك.
معبد بعل، تدمر، سوريا.
يعتبر المسلمون أن الحجاب كان موجودا في الشرائع الإبراهيمية القديمة،
مستشهدين ببعض ما ورد في كتب العهد القديم وكتب الأناجيلوالتي يفسرونها بأنها دليل
على وجود الحجاب فيمن كان قبلهم من الأمم.[20]
كانت نساء العرب قبل الإسلام يرتدين ملابس تشبه ما يعرف حاليا بالحجاب
والنقاب. حتى أقر فقهاء الإسلام في العصر العباسي الحجاب الذي يستر كافة الجسد كلباس
إسلامي للمرأة.
في الوطن العربي كانت دعوات تحرير المرأة من مصر متزامنة مع دعوات التنوير،
والتي كان أشهر روادها قاسم أمين، ويدعمه محمد عبده وسعد زغلول وأحمد لطفي السيد وغيرهم
من رواد التنوير في ذلك الوقت. أصدر قاسم أمين
كتاب تحرير المرأة، وكتاب المرأة الجديدة، قال فيهما أن الحجاب السائد ليس من الإسلام.
وفي إطار تحرير المرأة من عزلتها وإخفاؤها وراء الحجاب وإبقاؤها في البيت، قامت مجموعة
من النساء على رأسهن هدى شعراوي بمظاهرة 20 مارس سنة 19199 م. وفي نفس الإطار قام سعد
زغلول بدعوة النساء اللاتي يحضرن خطبته إلى كشف وجوههن. كما قامت صفية زغلول وسيزا
نبراوي بخلع غطاء الوجه بعد عودتهما من مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي الذي عقد في روما
1923.[21]
طالبة محجبة في الأردن.
صورة امرأة من عرقية الهوس التُقطت حوالي عام 19000م
فلسفة الحجاب[عدل]
تذكر الآيتين في سورة أحزاب [22]، دليل الحجاب بأنه أطهر لقلوب المؤمنين
و المؤمنات، من الخواطر المريبة والشيطانية ، وأجلب للعفّة ، وأبعد للتهمة ، وأقوى
في الحماية. و لابد للحجاب آثار إيجابية في حفظ الروابط العائلية والأُسرية ، والعلاقة
الزوجية بين المرأةوزوجها ، وأهلها وذويها ، وكلّما تكونالمرأة محجّبة فستكون ارتباطاتها
وعلاقاتها بأهلها وذويها أتمّ ، وصيانتها أكثر ، وخاصّة إذا كانت متزوّجة.وكلّما كان
هناك سفور و خلاعة فستكون المرأة مبتذلة ، وستكون غير ملتزمة بشيء من الآداب الدينية
والأخلاق الرفيعة .[23]
الخلاف حول الحجاب[عدل]
مسلمات من شعب التشام في كمبوديا
مؤيدو الحجاب[عدل]
اتفق علماء الدين الإسلامي حول هيئة العامة للزي من حيث ضرورة ستر جسم
المرأة كله، لكنهم يختلفون فيما يتعلق بالوجه والكفين. فمنهم من يرى بوجوب ستر كل جسد
المرأة بما فيه وجهها وكفيها مستدلين بقول الله "يآ أيها النبي قل لأزواجك وبناتك
ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن" وأنه حين قال في الآية "يدنين عليهن"
لم يستثن منهن شيئاً، لا وجها ولا كفاً ولا عيناً ولا غير ذلك. وقد استدل بعضهم أيضاً
بما رواه البخاري عن عائشة بنت أبي بكر قالت "لما أنزلت هذه الآية أخذن أزورهن،
فشققنها من قبل الحواشي فأختمرن بها". قال ابن حجر العسقلاني: «فاختمرن أي غطين
وجوههن», ويفسر أصحاب هذا الاتجاه ما ذكر في القرآن: (إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) هو
ما يظهر من المرأة بغير قصد فأظهر الأقوال في رأيهم في تفسيرهِ: «أن المراد ظاهر الثياب»
كما هو قول لعبد الله بن مسعود رواه الطبري ، [بحاجة لمصدر] أو ما ظهر منها بلا قصد
كأن ينكشف شيء من جسدها بفعل ريح أو نحو ذلك. والزينة في لغة العرب ما تتزين به المرأة
مما هو خارج عن أصل خلقتها كالحلي والثياب، فتفسير الزينة ببعض بدن المرأة كالوجه والكفين
خلاف عندهم خلاف الظاهر. كما يقول بعضهم بوجوب تغطية المرأة لعينيها، ويقول البعض الآخر
أن يظهر من عينيها فقط السواد، واستنادا لقول ينسب إلى ابن عباس أن ترتدي المرأة نقاب
أعور يغطي عين واحدة.[24] واصل الرواية عند الطبري في تفسيره والرواية ضعفها الشيخ الألباني في كتبه مثل حجاب
المراة المسلمة.
في حين يرى أغلب علماء الدين الإسلامي وجوب الحجاب باستثناء الوجه والكفين.
وممن بين ذلك من العلماء المعاصرين الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق في كتابه المرأة
بين النقاب والحجاب والشيخ الدكتور القرضاوي والشيخ محمد الغزالي والشيخ الشعراوي والعلامة
الشيخ الألباني في كتبه حجاب المرأة المسلمة، وجلباب المرأة المسلمة، وكتابه الرد المفحم
وغيرها، وقبلهم ابن القطان الفاسي المالكي المتوفى 628 هـ في كتابه النظر في احكام
النظر، والشيخ ابن مفلح الحنبلي المتوفى 763 هـ في كتابه الآداب الشرعية, والشيخ المرداوي
الدمشقي الصالحي الحنبلي المتوفى 885 هـ في كتابه الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف،
والشيخ ابن باديس (المتوفى :1359 هـ) في كتاب آثار بن باديس والإمام محمود الألوسي(المتوفى
:1270 هـ) في تفسيره المشهور ب"روح المعاني" وغيرهم من العلماء. فعلى سبيل
المثال يبين الشيخ القرضاوي في كتابه فتاوى معاصرة:[25] «وبين أن الراجح عنده بأن الوجه
ليس بعورة فلم يقل أحد بأن الوجه عورة إلا في رواية عن أحمد -وهو غير المعروف عنه-
وإلا ما ذهب إليه بعض الشافعية.» كما قال في موضع آخر: «أما الغلو في حجب النساء عامة
الذي عرف في بعض البيئات والعصور الإسلامية، فهو من التقاليد التي استحدثها الناس احتياطا
منهم، وسدا للذريعة في رأيهم، وليس مما أمر به الإسلام. فقد أجمع المسلمون على شرعية
صلاة النساء في المساجد مكشوفات الوجوه والكفين -على أن تكون صفوفهن خلف الرجال، وعلى
جواز حضورهن مجالس العلم.».
ويحتج هؤلاء الفقهاء بان قوله تعالى " ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر
منها " يدخل في مضمونها الوجه والكفين لأن بعض الروايات عن ابن عباس فسرها بذلك
كما عند ابن أبي شيبة والبيهقي والطبري ويشهد لها رواية أخرى لابن أبي شيبة. وكذلك
رواية قوية عن ابن عمر عند ابن أبي شيبة. وراية عن ابن مسعود في المخلصيات للامام محمد
بن عبد الرحمن بن العباس البغدادي المخلص , وكذلك ثبت عن النبي محمد انه دعا لابن عباس
فقال اللهم فقه في الدين وعلمه التأول كما في صحيح ابن حبان وفي رواية التاويل عند
أحمد في مسنده وفي صحيح البخاري علمه الحكمة.
ويعضد بقوة تفسير ان عباس وابن عمر وابن مسعود في روايته تلك ان الإسلام
يحترم ما جرت عليه العادة والعرف. والعادة في بعض المجتمعات ان لا تغطي المراة وجهها
وكفاها، ولذلك قال الفقهاء العادة محكَمة والعرف في الشرع له اعتبار. وقاعدة العادة
محكمة ذكرت في كتاب الفتاوى الفقهية الكبرى لابن حجر العسقلاني وفي كتاب الاشباه والنظائر
للسيوطي. وعبارة العرف في الشرع له اعتبار ذكرت في كتاب علم أصول الفقه للشيخ عبد الوهاب
خلاف. وثبت في مسند أحمد ما يدل على اعتبار العرف والعادة فعن سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمِ
بْنِ مَسْعُودٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ نُعَيْمٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ حِينَ قَرَأَ كِتَابَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ
قَالَ لِلرَّسُولَيْنِ فَمَا تَقُولَانِ أَنْتُمَا قَالَا نَقُولُ كَمَا قَالَ فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّ الرُّسُلَ
لَا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا. صححه محققوا المسند ورواه الحاكم وصححه وصححه
الألباني في صحيح ابي داود. وفي الصحيحين واللفظ لمسلم عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ عَنْ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَال قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ
وَهُمْ يُسْلِفُونَ "يبيعون بالأجل" فِي الثِّمَارِ السَّنَةَ وَالسَّنَتَيْنِ
فَقَالَ مَنْ أَسْلَفَ فِي تَمْرٍ فَلْيُسْلِفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ
إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ. فاقرهم على الييع بالأجل. وقال عليه الصلاة والسلام لعمر كما
في الصحيحين عندما اراد ان يقتل راس المنافقين على مقولته "لئن خرجنا من المدينة
ليخرجن الاعز منها الاذل " قال له النبي دعه يا عمر اتريد ان يتحدث الناس ان محمداً
يقتل اصحابه.
إلا أن قاعدة العادة محكمة والعرف في الشرع له اعتبار مقيدة في الدين
الإسلامي بما لا يخالف نصاً قاطعا كما في كتاب علم أصول الفقه للشيخ عبد الوهاب خلاف.وهذا
يعني ان ما يكشف تبعا للعادة واتى نص على تحريم كشفه لا يدخل في تلك العادة التي يحترمها
الإسلام مثل كشف الجيد والنحر والشعر وغير ذلك. ورد اصحاب هذا الراي على القول بقصر
الزينة على ما تتزين به المرأة مما هو خارج عن أصل خلقتها كالحلي والثياب الإمام الجصاص
في احكام القران حيث قال ان هذا غير صحيح بل المرد بالزينة مواضعها في البدن لأن الحلي
لا يعتبر كشفه للناس وهو بدون أن يلبس حرام. وينطبق نفس الشيء على الثياب.
معارضو الحجاب[عدل]
الكاتب والمفكر سيد القمني في مقالة له بعنوان مكانة الحجاب بين فضائل
العرب، قال أن "القرآن لم يفرض الحجاب على نساء المسلمين ولا أشار إليه ولا شرعه
ولا قننه، وحتى لو كان فرضًا كما يقولون فهو لتغطية الجيب ولم يتحدث عن الرأس، فالخمر كان علي الرأس كعادة بيئية صحراوية
من الأصل.". ويرى القمني أن الآيات القرآنية أمرت المرأة الحرة في زمن البعثة
بتغطية صدرها كعلامة تميز المرأة الحرة عن الإماء، فلا يتعرضن للتحرش أو الأذى، واستشهد
على ذلك بحادثة ضرب عمر بن الخطاب لإحدى الجواري لأنها أخفت صدرها بخمار.[26]
ومن وجهة نظر المفكر جمال البنا، فإنه لا يوجد في القرآن ولا في السنة
ما يعرف اليوم بالحجاب، مؤكدا على أن الخمار التي كانت ترتديه النساء في ذلك الوقت
هو زي تقليدي وعادة اجتماعية، وما جاء في القرآن هو أمر بتغطية فتحة الصدر وليس فرض
الخمار. ويستشهد البنا على ذلك بحديث ورد في صحيح البخاري مفاده أن النساء كن يتوضئن
مع الرجال في حوض واحد في عهد الرسول محمد والخليفة أبو بكر وجزء من عهد الخليفة عمر
بن الخطاب، ومما يترتب على هذا بكشف الوجه والشعر والذراعين من اجل الوضوء.[27] في
عام 2008 حظر الأزهر كتابًا له يحمل اسم "المرأة المسلمة بين تحرير القرأن وتقييد
الفقهاء" يقول فيه ان الحجاب هو تغطية صدر المرأة.[28].
ويتفق الدكتور أحمد صبحي منصور -الزعيم الروحي للقرآنيين- على أن ضرب
الخمر على الجيوب يقصد به تغطية الصدر،[29] ويضيف لذلك إلى أن إدناء الجلباب الوارد
في القرآن يعني تغطية الساقين.[30]
يذهب المستشار محمد سعيد العشماوي في كتابه "حقيقة الحجاب وحجية
الحديث" مع الرأي القائل بأن آية الخمار تأمر بتغطية الصدر. أما عن آية الحجاب
فيقول أنها موجهة لأمهات المؤمنين خاصة، والحجاب المقصود ليس ملبس وإنما ساتر يفصل
بين زوجات الرسول وبينمن يسألهن متاعا بحيث لا يرى كل منهما الآخر. ويضيف إلى ذلك إلى
أن علة إدناء الجلابيب المذكورة في سورة الأحزاب 33: 599 هي التمييز بين الحرائر والإماء
مستشهدا كذلك بحادثة ضرب عمر بن الخطاب لجارية أخفت صدرها. ويقول العشماوي أن هذه العلة
قد انتفت لعدم وجود إماء وجواري في العصر الحالى، وفقا لقاعدة في علم أصول الفقه أن
الحكم يدور مع العلة وجودًا وعدمًا, فإن وُجِد الحكم وُجِدَت العلة. مع الإشارة إلى
أن إدناء الجلابيب المذكور يقصد به تغطية الجسد على خلاف بين الفقهاء.[31]
شروط الحجاب[عدل]
ويرى الفقهاء أن هناك شروطا يجب توافرها في الحجاب، لكنهم اختلفوا في
هذه الشروط. بحسب دار الإفتاء المصرية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية فإن شروط الحجاب
هي:[1][32][33]
• أن يكون ساترًا لعورة المرأة عدا الوجه والكفين حسب قول البعض
:
أجمع أئمة المسلمين كلهم ـ لم يشذ عنهم أحد ـ على أن ما عدا الوجه و الكفين
من المرأة داخل في وجوب الستر أمام الأجانب. قال [34] : ( عورة المرأة عند الشافعية
والحنابلة جميع بدنها، ولا يصح لها أن تكشف أي جزء من جسدها أمام الرجال الأجانب، إلا
إذا دعت لذلك ضرورة كالطبيب المعالج، والخاطب للزواج، والشهادة أمام القضاء، والمعاملة
في حالة البيع والشراء، فيجوز أن تكشف وجهها و كفيها. وعورة المرأة عند الحنفية والمالكية
جميع بدن المرأة إلا الوجه والكفين ، فيباح
للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في الطرقات، وأمام الرجال الأجانب. ولكنهم قيدوا
هذه الإباحة بشرط أمن الفتنة. أما إذا كان كشف الوجه واليدين يثير الفتنة لجمالها الطبيعي،
أو لما فيهما من الزينة كالأصباغ و المساحيق التي توضع عادة للتجمل أنواع الحلي فإنه
يجب سترهما).
• أن يكون سميكًا لا يصف ما تحته من الجسم:
لأن الغرض من الحجاب الستر، فإن لم يكن ساترا لا يسمى حجابا لأن لا يمنع
الرؤية، و لا يحجب النظر، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم : «صنفان من أهل
النار لم أرهما بعد : نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة
لا يدخلن الجنة ، و لا يجدن ريحها ، و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا ..» وفي رواية
مسيرة خمسمائة سنة. ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( كاسيات عاريات ) أي :كاسيات
في الصورة عاريات في الحقيقة لأنهن يلبس ملابس لا تستر جسدا ، و لا تخفي عورة . و الغرض
من اللباس الستر، فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عاريا. ومعنى (مميلات مائلات) : مميلات
لقلوب الرجال مائلات مشيتهن يتبخترن بقصد الفتنة والإغراء. ومعنى (كأسنمة البخت) أي
: يصففن شعورهن فوق رؤوسهن حتى تصبح مثل سنام الجمل،وهذا من معجزاته صلى الله عليه
وسلم .
• أن يكون فضفاضًا غير ضيق ولا يصف الجسم:
وذلك للحديث السابق عن (الكاسيات العاريات) وما تفعله بعض المتحجبات من
ارتداء ملابس محددة للخصر والصدر كالبلوزة والتنورة، ولو كانت طويلة، لا يفي بشروط
الحجاب الصحيح.
• ألا يكون الثوب فيه تشبه بأزياء الرجال:
للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه : «لعن النبي الرجل
يلبس لبسة المرأة ، و المرأة تلبس لبسة الرجل» ، وقال عليه الصلاة و السلام فيما رواه
البخاري و الترمذي واللفظ له : ( لعن الله المخنثين من الرجال ، والمترجلات من النساء ) أي المتشبهات بالرجال في أزيائهن وأشكالهن
، كبعض نساء هذا الزمان.
• ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار:
لقوله تعالى:{ و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } [35] و معنى {ما ظهر
منها} أي بدون قصد ولا تعمد، فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز إبداؤه، ولا يسمى حجابا،
لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب. فأين هذا الشرط مما تفعله المتحجبات المتبرجات بأنفسهن؟ فعلى من يريد أن ينسب
حقا إلى الحجاب الشرعي أن يراعي فيه أن يكون من لون داكن، وأفضل الألوان لذلك اللون
الأسود لأنه أبعدها عن الزينة و الفتنة، كما يجب أن يكون خاليا من الزخارف والوشي مما
يلفت النظر.
لمن يلبس الحجاب[عدل]
ويرى الفقهاء أنه يجب على كل امرأة مسلمة أن تلبس الحجاب الشرعي أمام
الرجال الأجانب، و هم جميع الرجال باستثناء المحارم، وهم :
1. الآباء.
2. الأجداد.
3. آباء الأزواج.
4. أبناء الأزواج.
5. أبنائهن.
6. الإخوة.
7. أبناء الإخوة.
8. أبناء الأخوات.
9. الأعمام.
10. الأخوال.
11. المحارم من الرضاع.[36]
الانتشار الجغرافي[عدل]
ينتشر الحجاب في العديد من الدول ذات الغالبية الإسلامية عموما مثل السعودية
واليمن، ويشمل الحجاب فيها غطاء الوجه أو النقاب ويسمى بالزي الإسلامي ولونهُ أسودبالغالب،
وتليهما إيران والتي يستعاض عن الحجاب أحياناً بالشادور، كذلك ينتشر كل من الحجاب والنقاب
في باكستان وأفغانستان. ويختلف لبس الحجاب من عدمه وشكل الحجاب باختلاف البيئة السكانية
والعادات والتقاليد التي تلعب دور بارز في ذلك بالإضافة إلى الأنظمة الحاكمة، ففي بعض
الدول يكون الحجاب إلزامياً وبعضها تمنعه، لكن غالبية الدول تعد هذا الأمر من أمور
الحرية الشخصية.
الدول التي فيها الحجاب إجباري[عدل]
لاعبة شطرنج إيرانية ، آتوسا بورکاشیان ترتديطرحة أثناء اللعب
•
السعودية: تفرض السعودية على النساء سواء
كن سعوديات أو غير سعوديات ارتداء العباءة[2]. ويفرض القانون السعودي الحجاب على المرأة
السعودية والمرأة الأجنبية [37].
•
إيران: منع رضا بهلوي -حاكم الدولة البهلوية
في القرن العشرين- الشادور وجميع أنواع الحجاب عام 1936[38]، أما بعد انتصار الثورة
الإسلامية فصوتت الشعب الإيرانيبالحكم الإسلامي [بالفارسية] في بلدهم، و بعد 6 سنوات
من الثورة تقريباً أصدر البرلمان الإيراني قانون الحجاب في إيران.
•
ماليزيا مدينة كوالا ترغكانو بماليزيا:
فرضت مدينة كوالا ترغكانو التي تنتمي لولاية ترغكانو شمال ماليزيا الحجاب على المسلمات
وغير المسلمات منذ عام 2004، وقامت بفرضه حتى على العاملات في القطاع الخاص[39].
محاولات فرض الحجاب في بعض الدول[عدل]
•
العراق: في فترة الانفلات الأمني كانت تضطر
الفتيات (المسلمات وغير المسلمات) لارتداء الحجاب خوفا من الضرب أو الاختطاف والقتل
من المليشيات الدينية المسيطرة على البلاد وذلك لسفورهن[40].
•
الكويت: حاول نواب في البرلمان الكويتي
بفرض الحجاب على العضوات والوزيرات غير المحجبات، وقدم طعن بعضوية نائبتين في البرلمان
بسبب عدم ارتدائهما الحجاب لأن قانون الانتخابات يجبر المرأة على احترام الشريعة الإسلامية،
إلا أن المحكمة الدستورية رفضت الطعن[41] وذلك لأن الأحكام الواردة في الشريعة الإسلامية
لا تكون لها قوة إلزام القواعد القانونية إلا إذا تدخل المشرع وقننها وليس لها قوة
النفاذ الذاتي والمباشر[42].
الدول التي تقيد ارتداء الحجاب[عدل]
•
تونس: أصدرت تونس منشورا سنة 1981 في عهد
الرئيس الحبيب بورقيبة يعرف "بالمنشور 108"، ويصف هذا المنشور الحجاب بالزي
الطائفي. ومع بدء العام الدراسي في سبتمبر 2005 شن مسئولي التعليم في تونس حملة واسعة
النطاق لتطبيق المنشور 1088، وتم منع الطالبات المحجبات من دخول المدارس والكليات،
وتقاد المخالفات إلى قسم الشرطة للتحقيق معها في هذه التهمة حيث تجبر على توقيع تعهد
بعدم ارتداء الحجاب مستقبلاً[43]. و انتهى الحظر عند سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين
بن علي في يناير عام 20111.
•
فرنسا: أقر البرلمان الفرنسي في 10 فبراير
2004 قانون يحظر ارتداء أي رموز دينية ظاهرة سواء كانت الحجاب أو صلبان كبيرة أو نجمة
داود أو التربان السيخي Sikh Turban بالمدارس الحكومية وذلك للحفاظ على الهوية العلمانية للدولة. وأقر هذا
القانون بأغلبية ساحقة وطالب بمعاقبة غير الملتزمين فيه بعد استنفاد وسائل الحوار معهم.
وقد قوبل هذا الأمر بردود فعل مستنكرة وغاضبة في بعض أنحاء الدول الإسلامية.
انظر أيضًا[عدل]
شاهد في كومنز صور وملفات عن:حجاب (إسلام)
• اللباس في الإسلام
• مئزر
• تأثير العمامة
• نقاب
• طرحة
• جلباب
• خمار
• شادور
مصادر[عدل]
1. ^ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب موقع دار الإفتاء المصرية
2. ^ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب "Saudis criticise US dress-code
change", بي بي سي نيوز
3. ^ مطهري، مرتضى، الحجاب.
4. ^ الأمين، السيد مهدي،(1431ه)، حکم الحجاب، قراءة تفسیریة تجزیئیة لأیات
الحجاب فی القرآن الکریم - القسم الأول، الإجتهاد و التجديد، العدد15، ص 127
5. ^ الآية:31-30، سورة النور
6. ^ باطبايى، سيد محمد حسين،( 1417 ه.ق)، الميزان فى تفسير القرآن، ط5، قم،
دفتر انتشارات اسلامى جامعه ى مدرسين حوزه علميه قم،ج15، ص111
7. ^ طبرسى، فضل بن حسن،(1377ه.ش)، تفسير جوامع الجامع، ط1، تهران، انتشارات
دانشگاه تهران و مديريت حوزه علميه قم،ج3، ص104.
8. ^ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب محلى، جلال الدين، سيوطى، جلال الدين،(1416 ق)،
تفسير الجلالين، ط1، بيروت، مؤسسة النور للمطبوعات، ج1، ص356.
9. ^ بيضاوى، عبدالله بن عمر،(1418ق)، أنوار التنزيل و أسرار التأويل، تحقيق:
محمد عبد الرحمن المرعشلى، ط1، بيروت، دار احياء التراث العربى، ج4، ص105.
10. ^ الآية:60-58، سورة النور
11. ^ رازى، فخرالدين ابوعبدالله محمد بن عمر،(1420ق)، مفاتيح الغيب، ط3، بيروت،
دار احياء التراث العربى، ج24، ص420.
12. ^ ابن عطيه اندلسى، عبدالحق بن غالب،(1422ق)، المحرر الوجيز فى تفسير الكتاب
العزيز، تحقيق: عبدالسلام عبدالشافى محمد، ط1، بيروت، دارالكتب العلمية،ج4، ص194.
13. ^ الآية:33-32، سورة الأحزاب
14. ^ الآية:55-53، سورة الأحزاب
15. ^ الآية:59، سورة الأحزاب
16. ^ زحيلى، وهبة بن مصطفى،(1418ه.ق)، التفسير المنير فى العقيدة و الشريعة
و المنهج، چاپ دوم، بیروت، دمشق، دارالفکر المعاصر، ج22، ص107.
17. ^ طبرسى، فضل بن حسن،(1372ه.ش)، مجمع البيان فى تفسير القرآن، تحقيق: با
مقدمه محمد جواد بلاغى، چاپ سوم، تهران، انتشارات ناصر خسرو، ج8، ص578.
18. ^ نفس المصدر
19. ^ طباطبايى، سيد محمد حسين،( 1417 ه.ق)، الميزان
0 تعليق على موضوع : بحث جاهز بعنوان الحجاب
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات